تعريض باسيل بالعمالة السعودية في لبنان يثير قلق مواطنيه في المملكة

أثارت تغريدة لوزير الخارجية جبران باسيل حول اليد العاملة اللبنانية التي تتعرّض لمزاحمة من اليد العاملة السورية إشكالية على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب استطراد الوزير باسيل ليتحدث عن يد عاملة سعودية وإيرانية وأمريكية علماً أن لا وجود لمثل هذه اليد العاملة في لبنان.

قال إن «اللبناني قبل الكل»… يعقوبيان دعته للاستقالة… وأمير سعودي يسخر من «معالي الوزير العبقري»

وجاءت أقسى الردود على باسيل من المملكة العربية السعودية التي تستضيف على أراضيها عشرات الألوف من اللبنانيين منذ سنوات طويلة ويشكّلون مورداً لعائلاتهم في لبنان، ما أثار قلق البعض من إبعاد بعض العمال اللبنانيين.
وكان الوزير باسيل غرّد بمناسبة مؤتمر الطاقة الاغترابية وقال: «من الطبيعي ان ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى أكانت سورية فلسطينية فرنسية سعودية إيرانية أو أمريكية، فاللبناني قبل الكل»، مضيفاً: «للأسف هناك من لا يفهم ماذا يعني أن تكون لبنانيتنا فوق كل شيء وماذا يعني أن نشعر برابطة الدم وماذا تعني عبارة الارض بتجمع، وماذا يعني ان الانتماء اللبناني هو انتماء لحضارة وتاريخ».
وتابع: «البعض لا يشعرون بكم وبهويتكم بل شعورهم قد يكون مع أي أمر يحصل بمكان آخر في العالم، فيتفاعلون معه أكثر وهذا هو السبب الذي جعلكم منسيين في السنوات الماضية ولهذا نحاول اليوم تعويض جزء صغير من النسيان الكبير… يخيفونكم بأن جواز السفر اللبناني يضرّكم ويجرّ عليكم عقوبات وهذا غير صحيح فلبنان ورسالته واسمه لا يزال حاجة للعالم مع كل ما يعانيه».
وردّ المواطن السعودي عبد العزيز الرشيد عبر حسابه على «تويتر» على تغريدة وزير الخارجية فكتب «أنا أنهيت خدمات 4 لبنانيين وتسفيرهم لبلادهم تضامناً مع طلب الوزير الهمام جبران باسيل الذي يطالب بعودة اللبنانيين». همسة: «أعان الله كل لبناني سيغادر إلى بلده لأن الوزير المذكور لن يفعل شيئاً في تصوري الشخصي».
كما ردّ الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد وقال: «مشكلة العمالة السعودية السائبة في لبنان كبيرة ولا يلام معالي الوزير العبقري على تصريحه، ولا أرى فيه أي عنصرية بل هو تصريح حكيم وفي محله. فالسعوديون زاحموا اللبنانيين على أعمالهم واللبنانيين أولى ببلادهم سيما أن عدد العمالة السعودية في لبنان يقارب الـ200 ألف».
من ناحيتها، دعت النائبة بولا يعقوبيان الوزير باسيل للاعتذار من اللبنانيين بعد تصريحاته عن ملف العمالة الأجنبية في لبنان، مشددة على أن الاعتذار فضيلة .وتوجهت اليه بالقول: «ارتكب خطيئة الاعتذار ولو لمرة واحدة. لا يمكنك أن تكون مسؤولاً وتقول كل شيء يزيدك شعبوية رخيصة، فالمسؤول الرفيع يرفع من شأن تفكير ناسه ويساعدهم على السيطرة على غضبهم».
واعتبرت «أن لبنان دفع أغلى الأثمان نتيجة رعونة سياسييه، لكن حضرتك ضاربت على الكل والمؤسف أنك شاعر بالعبقرية بدل أن تشعر بالخجل الذي تسببه لنا كلبنانيين مقيمين ومغتربين». وأضافت: «اللبناني الذي هاجر هرب منكم ومن أمثالكم. وها أنتم تلحقون به الى بلاد الاغتراب لتخربوله بيته!!!؟». وختمت قائلة لباسيل: «اعتذر أو استقل».

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،