تعرف على مدارس “إمام خطيب” التي تخرج منها أردوغان

المصدر ترك بريس

لاقت مدارس “إمام خطيب” أو الأئمة والخطباء رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة في تركيا، وتعد أحد أهم مصادر التعليم الديني الرسمي في تركيا.

بدأت هذه المدارس في عام 1924، بعد أن وافقت الجمهورية الجديدة على افتتاحها بقرار من مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، بعد أن تم إغلاق جميع المدارس الدينية الرسمية والخاصة التي كانت سائدة في عهد الدولة العثمانية.

وعلى الرغم من أن قانون توحيد التدريس الذي أقره البرلمان النركي في 1924، لم يلغي أنواع التعليم السائدة في عهد الدولة العثمانية، إلا أنه أكد على هوية الدولة العلمانية وألزم بتجفيف منابع التعليم الديني وإغلاق مؤسساته.

تمكنت القوى اﻹسلامية من استصدار قانون يقضي بافتتاح مدارس إمام خطيب، التي لا تختلف عن باقي الثانويات العامة الرسمية، إلا بوضع مواد التربية الدينية ضمن المنهاج التدريسي للمرحلتين الإعدادية والثانوية.

وفي النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، كان هناك نحو 600 مدرسة إمام خطيب تقوم بتعليم نصف مليون تلميذ. ويتكون المنهاج الدراسي في هذه المدارس من:

– دروس الاختصاص التي تضم مواد دينية كالقرآن، والحديث، والعقائد، واللغة العربية، والفقه، والخطابة وغيرها.

– دروس مختارة كالفنون، والرياضة، واللغات الأجنبية والتكنولوجيا.

– دروس الثقافة العامة، وتشمل المنهج التعليمي الذي يتم تدريسه في الثانويات الرسمية كالفلسفة، والتاريخ، والأدب التركي.

أردوغان خريج إمام خطيب

تخرجت من هذه المدارس شخصيات سياسية مهمة، وعلى رأسهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، الذي درس الاقتصاد بعد تخرجه من مدارس إمام خطيب، ونحو ثلث نواب حزب العدالة والتنمية من خريجيها.

وفي الوقت الحاضر تحظى مدارس اﻹمام خطيب بإقبال شعبي ملحوظ، لحرص شريحة معتبرة من الأتراك على التمسك بالتعاليم اﻹسلامية، ولما تتمتع به معظم هذه المدارس من جودة في التعليم.

39% من طلبة الجامعة هم من ثانويات إمام خطيب

أعلن وزير التعليم التركي عصمت يلماز أن نسبة معتبرة من طلبة الجاعة هم من خريجي مدارس إمام طيب، وذلك في كلمة له أمام “الندوة الدولي لطلاب الأئمة والخطباء” في مدينة ملاطيا.

وقال يلماز إن تلاميذ مدارس إمام خطيب أظهروا نجاحا كبيرا في امتحانات القبول للجامعات، وأضاف: “عندما ننظر في جميع البرامج، نجد أن نحو 88 ألف اسم من بين 925 ألف مرشح يحق لهم التسوية في برنامج التعليم العالي، وهذا العدد يساوي 39.5 بالمئة من مجموع طلبة الجامعة”.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".