تشييع شهيدي بيت لحم وجنين… والمقاومة تدعو للنفير العام

شيّعت جماهير حاشدة في مدينتي جنين وبيت لحم أمس جثماني شهيدين سقطا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأول. وإذ عمّ إضراب شامل المدينتين حدادا على الشهيدين، أعلنت الكتائب المسلحة في جنين النفير العام، فيما استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية دعوات المسؤولين الإسرائيليين جمهورهم للتسلح، ووصفها بأنها دعوات للقتل.
ففي محافظة بيت لحم شارك أهالي بلدة الخضر جنوب بيت لحم في تشييع جثمان الشهيد محمد علي أحمد غنيم (20عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في البلدة.
وكان لاعب نادي الخضر لكرة القدم محمد غنيم أصيب مساء أمس الأول، برصاص الاحتلال على مقربة من منزله المجاور لجدار الضم والتوسع الاستيطاني. وعمّ الإضراب الشامل محافظة بيت لحم حدادا على الشهيدين محمد غنيم من الخضر وغادة سباتين من حوسان.
وفي جنين شيّعت جماهير غفيرة من أبناء مدينة ومخيم جنين جثمان الشهيد الشاب محمد حسين زكارنة (17 عاما) إلى مثواه الأخير. وانطلق موكب التشييع في مسيرة حاشدة باتجاه مقبرة الشهداء في الحي الشرقي، حيث ووري الثرى وسط ترديد هتافات منددة بالاحتلال. كما عمّ الإضراب التجاري الشامل مدينة جنين بدعوة من حركة فتح، حدادا على روح الشهيد زكارنة.
وفي بيان صادر عن قيادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أعلنت حالة النفير العام بين مقاتليها وخلاياها النائمة للتصدي لهذه الهجمة الشرسة في مدينة جنين، كما أعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي رفع حالة التأهب والنفير العام في صفوف مقاتليها للتصدي لأي عملية اقتحام يقدم عليها العدو الصهيوني بحق المخيم وأهله، فيما شكلت الأجنحة المسلحة غرفة عمليات مشتركة.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن “عدوان إسرائيل على شعبنا من جنين الى الخليل، وفي القدس خاصة، واقتحامات الأقصى المتكررة، واعتداءات المستوطنين ودعوات المسؤولين الإسرائيليين جمهورهم للتسلح، تأجيج للتصعيد ودعوة للقتل”.
وأضاف إن إسرائيل تمارس سياسة “أطلق النار لتقتل”. وتابع: “هذا الأمر وما يرافقه من انسداد في الأفق السياسي وغضب الفلسطينيين من ازدواجية المعايير الدولية إنما هو نذير جدي بأن الأمور إلى تصعيد، وعليه مطلوب من المجتمع الدولي لجم العدوان الإسرائيلي ووقف سياسة القتل”.
في هذه الأثناء طالب 20 من رجال الدين اليهود الأمريكيين المنظمات اليهودية الأمريكية بوقف الدعم المالي لـ “مجموعة ليهافا”، المرتبطة بعضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير. جاء ذلك في رسالة وقع عليها الحاخامات اتهموا فيها “منظمة الصندوق المركزي لإسرائيل” الأمريكية بأنها “غذّت العنف” بشكل غير مباشر عبر دعمها للمتطرف بن غفير ومنظمته.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن الحاخامات أشاروا إلى أن المنظمة تسمح بتدفق الأموال إلى الجماعات المتطرفة الأكثر عنفا في إسرائيل، ومن بينها منظمة “هونينو”.
وكشفت الرسالة أن من بين الحاصلين على تمويل أمريكي يغئال عامير، الذي اغتال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، إضافة إلى إسرائيليين نفذوا هجمات ضد الفلسطينيين.
وأوضحت أن “فلسفة منظمة “ليهافا” تقوم على الإبادة الجماعية للفلسطينيين، التي وضعها مئير كاهانا، وتمارس العنف ضد الفلسطينيين والنشطاء التقدميين اليهود الإسرائيليين”.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".