تركيا تعطي الضوء الأخضر لشركاتها من أجل الاستثمار في مُدن الصحراء المغربية

تستعد العلامة التركية للألبسة الجاهزة، LC Waikiki لافتتاح متجر لها بمدينة العيون، كأولى الاستثمارات التركية في الصحراء المغربية، سيليها استثمارات أخرى، لعلامات تجارية وشركات تركية تستعد لدخول رهان الاستثمار في الصحراء.

واختارت LC Waikiki أهم شوارع مدينة العيون (شارع مكّة) لافتتاح متجرها الذي يختص في بيع الملابس الجاهزة لكل أفراد العائلة.

ويعتبر متجر العيون من بين 40 متجرا تملكهم العلامة التجارية التركية في مختلف مدن المغرب، في انتظار فتح متاجر أخرى في سياق خطة LC Waikiki للتوسع في المملكة المغربية.

ولم يكن هذا الاستثمار التركي ليتحقق في مدينة العيون بالصحراء المغربية، لولى تواجد قرار سياسي من أنقرة، خصوصا وأن العلامات التجارية التركية هي الذراع الاقتصادي لتركيا في توسعها في مختلف الدول.

ولم تستبعد بعض المصادر أن يكون الاستثمار التركي في العيون، رسالة هادئة وموقف تابث لتركيا من قضية الصحراء، وتأكيد على موقف أنقرة في دعمها للموقف المغربي.

وكان الرئيس التركي طيب رجب أردوغان قد أكد دعمه الكامل للمغرب في قضية الصحراء أثناء زيارته للمغرب سنة 2013، وجدد التأكيد على موقف بلاده في العديد من الرسائل المتبادلة مع الملك محمد السادس في مختلف المناسبات، هذا في الوقت الذي تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة من العاهل المغربي لزيارة المغرب، أكدها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عقب لقاء مع نظيره المغربي ناصر بوريطة بنيويورك، على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي الوقت الذي كان هناك خلافات بين المغرب وتركيا حول اختلال الميزان التجاري بين البلدين أكد وزير التجارة والصناعة المغربي، حفيظ العلمي، في تصريحات سابقة إنه توصل لاتفاق مع نظيرته التركية لإعادة النظر في اتفاقية التبادل التجاري التي تجمع البلدين، وذلك في تصريح للصحافة عقب انتهاء أعمال منتدى الاستثمار وبيئة الأعمال المغربي التركي، المذي عقد في الرباط، يناير الماضي.

وأوضح العلمي أن إعادة النظر في اتفاقية التبادل الحر، ستشمل عدة نقاط خلافية لم يذكرها، موردا أنه سيتم التفاهم عليها بين البلدين بحلول نهاية شهر يناير الحالي، لافتا إلى أن الاتفاق على إعادة النظر بالاتفاقية، جاء بعدما “تبين تضرر المغرب بشكل كبير جراء عدد من بنودها”.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".