تجاوب واسع مع حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية ومتاجر كويتية تقررعدم عرض البضائع الفرنسية للزبناء

استجابة لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية التي انطلقت شعبيا في عدد من الدول العربية، دشنت متاجر كويتية كبرى قرار مقاطعة المنتجات الفرنسية وعدم عرضها أمام الجمهور وقامت بتعليق لافتات للتوعية بالبضائع الخاضعة للمقاطعة، بعد تصريحات ماكرون الداعمة لنشر رسومات كاريكاتورية مسيئة.

وبهذا التدشين تكون الكويت من أوائل الدول التي طبقت الحملة على أرض الواقع حيث قررت الأسواق المركزيّة في الكويت، مقاطعة منتجات فرنسا، وعلى خلفيّة استمرار نشر الرسوم المُسيئة.

وتداول نشطاء في الكويت صورًا للمنتجات الفرنسيّة التي جرى رفعها من الأسواق الكويتيّة كما جرى نشر قائمة بأسماء المنتجات الفرنسيّة تفصيليّاً لمُقاطعتها، كما جرى التأكيد على مُقاطعة سياحة فرنسا، وعدم السفر إليها.

وقال مبارك حميد العنزي وهو عضو بمجلس إدارة الجمعيات تعاونيّة ‏بصفتي عضو مجلس إدارة جمعية مدينة جابر الأحمد التعاونية، تقدّمت بكتاب إلى مجلس الإدارة بصفة عاجلة لمقاطعة ورفع المنتجات الفرنسية لدى الجمعية وذلك بسبب الرسومات المسيئة لرسولنا الكريم وأدعو جميع زملائي بالجمعيات التعاونية للمقاطعة نصرة لنبينا‎ الكريم.

وضجت صفحات التواصل الاجتماعي الخليجية، بالغضب من إساءة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون للإسلام وسط حملات لمقاطعة البضائع الفرنسية.

وانتشرت عدة وسوم عبر فيها الخليجيون والعرب عن غضبهم من تصريحات الرئيس الفرنسي، كان أبرزها “#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه” و “#إلا_رسول_الله” و”#فرنسا” و”#ماكرون_يسيء_للنبي”.

وكان ماكرون قال خلال مراسم تأبين المعلم الذي قتل مؤخراً بعد عرضه صوراً مسيئة للرسول ﷺ، صاموئيل باتي،: إن “الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم”، مضيفاً أن على فرنسا التصدي لما وصفها بـ”الانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية”.

وشدد الرئيس الفرنسي في كلمة مقتضبة على دور المدرس وشخصيته وخصاله، قائلاً إن صامويل باتي قتل “لأنه كان يجسد الجمهورية”، وإنه “بات (اليوم) وجه الجمهورية”.

وأكد ماكرون أن فرنسا لن تتخلى “عن نشر الرسومات الساخرة”، ولن تخضع للتهديدات، في إشارة إلى الرسومات المسيئة للإسلام.

وأضاف: “الإسلاميون يفرقون بين مؤمن وكافر، فيما كان باتي يؤمن بالمواطنة والجمهورية والحرية”، مشيراً إلى أن الإسلاميين لن “يقتلوا مستقبل فرنسا”، وأشاد بوجود “أبطال هادئين” مثل صامويل باتي لحمايتها.

وقتل صامويل باتي، الجمعة (16 أكتوبر 2020)، بقطع رأسه على يد لاجئ روسي من أصل شيشاني، يبلغ 18 عاماً في ضاحية “كونفلان سانت-أونورين” الواقعة غربي العاصمة باريس.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".