(يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر , واصبر على ما أصابك . إن ذلك من عزم الأمور)
وهذا هو طريق العقيدة المرسوم . . توحيد لله , وشعور برقابته , وتطلع إلى ما عنده , وثقة في عدله , وخشية من عقابه . ثم انتقال إلى دعوة الناس وإصلاح حالهم , وأمرهم بالمعروف , ونهيهم عن المنكر.
(ولا تكن من الغافلين)
الغافلين عن ذكر الله… لا بالشفة واللسان!
ولكن بالقلب والجنان.
(أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً)
هذا هو مفتاح الشر كله . .
أن يزين الشيطان للإنسان سوء عمله فيراه حسناً أن يعجب بنفسه وبكل ما يصدر عنها ألا يفتش في عمله ليرى مواضع الخطأ والنقص فيه , لأنه واثق من أنه لا يخطىء ! متأكد أنه دائماً على صواب ! معجب بكل ما يصدر منه ! مفتون بكل ما يتعلق بذاته.
قال ابن القيم رحمه الله :
فإن اللسان لا يسكت البتة: فإما لسانٌ ذاكرٌ، وإما لسان لاغٍ، ولابد من أحدهما، فهي النفسُ إن لم تَشْغَلْها بالحق شَغَلَتْكَ بالباطل
( وما يدريك لعل الساعة قريب )
والناس عنها غافلون وهي منهم قريب وعندها يكون الحساب القائم على الحق والعدل الذي لايهمل فيه شيء ولا يضيع.