بين مؤيد ومعارض.. السعودية تقر كتم مكبرات الصوت أثناء الصلاة وتعاقب من يخالف

أثارت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية الجدل بمنصات التواصل السعودية، وذلك بعد تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي في تويتر تمنع فيها تشغيل مكبرات الصوت أثناء الصلاة.حيث جاءت التغريدة فيما يلي: أصدر معالي وزير الشؤون الإسلامية د.#عبداللطيف_آل_الشيخ تعميماً لكافة فروع الوزارة ينص على توجيه منسوبي المساجد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة فقط، وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف.

ويستند تعميم معالي الوزير إلى الأدلة الشرعية منها قول النبي صلى الله عليه وسلم “إن كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة” أو قال: (في الصلاة) رواه أحمد بإسناد صحيح، وعملاً بالقاعدة الفقهية “لا ضرر ولا ضرار”.

مؤيد ومعارض
وقد أثار هذا الإعلان كثيرا من ردود الفعل، كان من ضمنها ما قاله الإعلامي حسن الشهري في تغريدة له: اخيراً، هذا التعميم له ما يقارب عشرين عاماً عند الأئمة والمؤذنين ولم يُعمل به كما هو الحال في الأمر بعدم الإذاعة الصوتية بالميكرفون الخارجي للدروس الدينية التي لازالت تبث خارج الجوامع والمساجد. نتمنى تنفيذ تعميم الوزارة الحالي المتكئ على التعميم السابق لأنه يصب في مصلحة الجميع.

من جهته، قال الاستشاري الدكتور عبد العزيز الحارثي: هذا القرار صائب جداً ويحقق مبدأ الخشوع والطمأنينة للمصلين ومبدأ عدم الإزعاج لمن هم في البيوت وذلك بمنع ظاهرة الضجيج والضوضاء داخل وخارج المساجد والتي تؤثر سلباً على صحة السمع وعلى الصحة النفسية، وهذا هو هدي رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قبل كل شيء.

في المقابل، كتب الناشط زيد العرجون: مسألة غلق المكبرات أثناء الصلاة من المسائل الاجتهادية، وكثير من الأمور فيها جانبان إيجابي وسلبي، فلو ركزنا وضخمنا الجانب السلبي وأغفلنا الإيجابيات لحُرمنا خيرا كثيرا، ولا شك أن سلبيات المكبر تغرق في بحر إيجابيات يعالج بخفض الصوت ولا يكتم، نرجو من الوزارة إعادة النظر”.

أما الصحفي محمد المحارب فغرد قائلا: أعتقد أن تخفيض درجات أصوات المكبرات أثناء القراءة أجدى من إغلاقها نهائيا، يعلم الله أننا نشعر بطمأنينة وراحة لا حدود لها من سماع التلاوة تنطلق من كل اتجاه، لا حرمنا الله من سماعها راجين الله أن يحفظ ولاة أمرنا ويوفقهم”.

من جهته، قال المغرد علي شراحيلي: الأغاني تصدح في المهرجانات والترفيه، ويتم كتمان وخفض صوت القران في المساجد، أمر عجيب.

أما الناشط مسفر الفهادي فقال إنه حتى دقيقة وحدة، إذا فيها ضرر لمسكين أو مريض أو كبير سن أو مرضى.. فالإسلام لن يعذر من يرتكبها، واتركوا الهواء واحمدوا ربكم ما عندكم مرضى، والقراءة داخل المسجد شُرعت للمأمومين وليس لمن في البيوت”.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.