بوليتكو: جورج نادر متهم بتحويل أموال غير قانونية لحملة كلينتون

وجهت محكمة أمريكية تهما لجورج نادر، الأمريكي- اللبناني، بتحويل مساهمات مالية غير قانونية لحملة المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016.

وقالت مجلة “بوليتكو” إن نادر الشاهد في تحقيق روبرت مولر بالتدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية عمل كقناة غير رسمية بين مستشاري الرئيس ترامب والمصالح في الشرق الأوسط. وعرف نادر بعلاقاته مع الحلقة المقربة من ترامب، واستخدم غطاء التبرعات لإيصال مساهمات مالية لحملة هيلاري كلينتون حسبما أعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم الثلاثاء.

وقال موقع “بوليتكو” إن وزارة العدل لم تحدد في بيانها المرشح الرئاسي إلا أن سجلات الحملة المالية تظهر بوضوح أن المرشحة هي كلينتون. وجاء في بيان وزارة العدل أن نادر قام بمحاولة للحصول على تأثير داخل الحلقة المقربة من كلينتون في الوقت الذي كان يتعامل فيه مع مسؤول أجنبي. ومن بين الذين تعامل معهم أحمد (أندي) خواجة، المدير التنفيذي لشركة تقوم بمعالجة المدفوعات المالية، حسبما ورد في البيان الذي صدر عن وزارة العدل، وفصل القرار الذي توصلت إليه هيئة محلفين في محكمة منطقة كولومبيا.

عمل نادر كوسيط بين مستشاري ترامب ومحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وكذا محمد بن سلمان ولي عهد السعودية

وتآمر نادر مع خواجة للقيام سرا بنقل 2.5 مليون دولار سرا وباسم خواجة وزوجته وشركته “ألايد واليت إنك”. وكان خواجة قد نظم حفلة جمع تبرعات في آب (أغسطس) 2016 لصالح كلينتون حضرها صاحب شركة “يونيفشين” الإسرائيلي – الأمريكي حاييم سابان، ولاعب كرة السلة المعروف ماجيك جونسون، وجيفري كيتزنبرغ المعروف في عالم السينما.

وتآمر خواجة مع ستة آخرين لإخفاء تبرعاته المفرطة حسب لائحة الاتهام. وتكشف أرقام تمويل الحملة الانتخابية أن الخمسة الباقين الذين وجهت اتهامات لهم دفعوا لحملة كلينتون ولعدد من لجان الحزب الديمقراطي.

ولم يرد متحدث باسم كلينتون للتعليق على بيان وزارة العدل.

وفي العام الماضي كشفت وكالة أنباء أسوسيتدبرس أن “ألايد واليت” قامت بتعاملات مالية مشبوهة وربما خرقت قوانين تبييض الأموال، ولكن متحدثا باسم الشركة نفى ما ورد في تقرير الوكالة.

وعمل نادر كوسيط بين مستشاري ترامب ومحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وكذا محمد بن سلمان ولي عهد السعودية. وفي آب (أغسطس) 2016 التقى نادر بدونالد ترامب ليعرض عليه الخدمة في حملته مع مؤسس شركة التعهدات الأمنية “بلاكووتر” إريك برينس والإسرائيلي جويل زامل صاحب شركة متخصصة بوسائل التواصل الاجتماعي.

وفي عام 2017 زار نادر البيت الأبيض عددا من المرات لمقابلة ستيفن بانون، مدير الإستراتيجيات في إدارة ترامب. وفي تموز (يوليو) أنكر نادر تهما تتعلق باستيراد مواد إباحية تتعلق بأطفال والسفر مع قاصر لممارسة الجنس معه. وكان نادر قد أقر باتهامات أخرى تتعلق بمواد إباحية أخرى للأطفال عام 1991. ولم يرد محامي نادر، جوناثان جيفريز، مباشرة للتعليق.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".