بعد صلاة الغائب.. “العمرة” رسالة مشاعر العشرات لمرسي

ربما كانت العمرة عمن قضوا في السجون المصرية أحد الأمور المتعارف عليها من قبل معارفهم أو المتأثرين بقصص معاناتهم، إلا أن ما حدث مع محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب الذي وافته المنية الاثنين؛ يعد أمرا غير مسبوق، حسب مراقبين.

فمنذ إعلان نبأ وفاته، توالت صور أشخاص أعلنوا أداء العمرة عن مرسي بشكل مضطرد، وتسابق نشطاء بمواقع التواصل على تداول صور تظهر أشخاص في ساحة الحرم الشريف، وهم يحملون أوراقا توضح أداءهم العمرة عن مرسي، وتتضمن دعوات له بالرحمة والمغفرة.

وربما لم يكن يدرك الإعلامي ياسر عبد العزيز أن عمرته التي انفرد بأدائها قبل وفاة مرسي بيوم، ستتلوها عشرات العمرات في اليوم التالي عقب نبأ الوفاة، لكنه كان أمرا يستحق الغبطة عليه، حسب معلقين على صورته في ساحة الحرم.

وإلى جانب تسابق أفراد من محبي مرسي لأداء العمرة عنه وإعلانهم ذلك، قامت أسر كاملة بأداء العمرة عنه في صورة تعكس محبة جارفة لأول رئيس منتخب بمصر.

وحظيت تدوينه لأشرف الطاهر بتداول واسع، التي ذكر فيها أن صديقا له كان يؤدي عمرة وأخبره -بتأثر- أنه حين طُلب منه أداء عمرة عن مرسي فور نبأ الوفاة؛ قرر جميع أفراد الحملة الأربعين إهداء عمراتهم لمرسي، وكانوا من جنسيات عربية مختلفة.

ويعد الإعلان عن هذه العمرات المتتالية شكلا فريدا من أشكال إظهار مشاعر التعاطف والمحبة لمرسي، لا يقل أثره عن مشاهد صلوات الغائب التي قامت في العديد من البلدان العربية والإسلامية والغربية.

وكان التلفزيون المصري الرسمي أعلن الاثنين وفاة مرسي أثناء جلسة محاكمة، وقال إنه تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة توفي إثرها.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".