بعد رفض الشارقة الالتزام بالعمل يوم الجمعة.. الإماراتيون توافدوا على مساجدها لأداء صلاة الظهر بموعدها

توافد إماراتيون يوم أمس على إمارة الشارقة لأداء صلاة الجمعة بعد قرار أبوظبي إلغاء عطلة الجمعة وتحديد وقت صلاة الظهر.

وكانت حكومة الإمارات أعلنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي أنها ستقلّص أسبوع العمل الرسمي إلى أربعة أيام ونصف، بحيث ينتهي دوام الموظفين في الهيئات الحكومية ظهر يوم الجمعة. لكن حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي قرر مخالفة القرار الحكومي والإبقاء على يوم الجمعة يوم إجازة والتزم بالوقت نفسه بتوجيهات أبوظبي ومد العطلة إلى يومي السبت والأحد.
بموجب الجدول الزمني الجديد، تقام صلاة الجمعة في مساجد الدولة في الإمارات بعد الساعة 13,15 ظهراً بالتوقيت المحلي على مدار السنة، رغم أنه عادة ما يختلف توقيت أداء الصلاة فلها أوقات محددة لابد أن تؤدى فيها لوقتها، لقول الله تعالى: “إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا”.

ويعين وقت صلاة الظهر فلكياً بعبور مركز الشمس لمستوى دائرة الزوال “وهي الدائرة الوهمية العظمى التي تمر بنقطتي الشمال والجنوب مرورا بسمت الرأس”. وهو ما قررت الشارقة الالتزام به.
وأمس بدت المساجد مكتظة بالمصلين الذين قدموا لأداء صلاة الجمعة في فسحة الغداء وقبل الموعد الذي حددته الدولة، قبل أن يعود الكثير منهم إلى أعمالهم. لكن كثيرين فضلوا اختصارا للوقت الصلاة جماعة في الساحات العامة أمام أماكن عملهم.

واعتمدت الإمارات يومي السبت والأحد عطلة رسمية والعمل نصف نهار يوم الجمعة، وكانت الإمارات تعتمد عطلة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة حتى عام 2006، عندما انتقلت إلى يومي الجمعة والسبت في قطاعيها العام والخاص على حد سواء.
ويربط اقتصاديون هذا التغيير المفاجئ برغبة الإمارات بالعمل حسب الممارسات العالمية، لتؤكد موقعها كمقر مهم للشركات الأجنبية، خصوصاً مع محاولة السعودية دفع عاصمتها الرياض للتحوّل إلى مركز دولي على غرار دبي، بينما تسعى المملكة لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".