بعد ثلاث رحلات نزوح لاجئ سوري يقيم في العراء


وسط أرض زراعية وأجواء شديدة البرودة، يجلس النازح عبد الرحمن رعد فيما يشبه الخيمة التي صنعها من بقايا الأقمشة والنايلون، بعد ثلاث رحلات نزوح مريرة ومضنية، هربا من القصف شمالي سوريا.

ولأكثر من أسبوعين لم ينجح رعد في الحصول على خيمة تؤويه وأسرته من برد الشتاء القارس، مما دفعه إلى المبيت وسط العراء ضمن مكان ضيق رغم المساحات الشاسعة التي تحيط به في ريف إدلب الشرقي.

وفي طقس انخفضت درجات حرارته إلى ما دون أربع درجات مئوية، يقضي الرجل يومه حول مدفأة بدائية، وينتظر أن يسكن في خيمة بعد أن غصت المخيمات بآلاف النازحين الهاربين من الهجوم البري الواسع الذي يشنه النظام.

يقول الرجل الخمسيني الحزين إنه على مدى تسع سنوات عمل راصدا لطيران النظام الحربي، خدمة للأهالي المدنيين، واليوم يجد نفسه هائما على وجهه وسط البرد والألم دون عون أو دعم من أحد، في الوقت الذي ينشد فيه العودة إلى بلدته، ويتمنى لو عاد المدنيون النازحون لأنهم أصحاب حق.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".