بعد الحديث عن باتريوت وإس 400.. المغرب يحصل على نظام دفاعي جوي متطور من الصين

سيحصل المغرب على نظام متقدم مضاد للطيران من صنع صيني يعرف بـ FD-2000 بعدما تخلى عن فكرة اقتناء نظام إس 400 الروسي وتأخر التوصل بالنظام الأمريكي باتريوت، وذلك ليسد نقاط الضعف في دفاعه الجوي.

في هذا الصدد، أورد الموقع الأمريكي المتخصص في الدفاع “غلوبال ديفانس كورب” احتمال توصل المغرب في القريب العاجل بنظام الدفاع الجوي الصيني المذكور الذي يحمل في نسخته التي تباع خارج الصين “الدرع الدفاعي-2000” بينما النسخة التي يتوفر عليها الجيش الصيني تعرف بـ HQ-9. وكان ينتظر تسليمه في نهاية ديسمبر أو يناير الماضيين. وهناك مصادر تشير إلى توصله بهذا النظام الدفاعي.

وهذا النظام متقدم للغاية، إذ يبلغ في مدى الارتفاع 30 كلم ومداه الأفقي 200 كلم، وتميز بقوة الرصد بسبب الرادارات التي يتوفر عليها، وهو بهذا قادر على الاعتراض لمختلف الأجسام الهجومية الطائرة من مقاتلات وطائرات بدون طيار ثم الصواريخ المجنحة والباليستية. وقليلة هي أنظمة الدفاع التي توفر حماية متعددة من هذا النوع.

كان المغرب قد فتح مفاوضات مع الصين بشأن هذا النظام الدفاعي سنة 2012، ووقع صفقة شراء أربع بطاريات سنة 2016 بدون الإعلان رسميا عن ذلك

وكان المغرب قد فتح مفاوضات مع الصين بشأن هذا النظام الدفاعي سنة 2012، ووقع صفقة شراء أربع بطاريات سنة 2016 بدون الإعلان رسميا عن ذلك. وبدأ الآن التوصل بهذه البطاريات بشكل تدريجي، حيث سيتم إقامتها في المنطقة الغربية للبلاد.

ويعد المغرب ثالث زبون في اقتناء هذا العتاد العسكري من الصين بعد كل من أوزبكستان وتركمنستان. وراهن المغرب على هذا النظام الدفاعي بعدما كان يفكر في إس 300 ثم إس 400، ولكن روسيا لا تبيع أنظمة متطورة لدول لا تعتبرها حليفة لها.

ولا يصل هذا الدرع الدفاعي الجوي إلى فعالية إس 400 ولكنه يتفوق على إس 300 ويعتبره خبراء يماثل النظام الأمريكي الباتريوت. وكان المغرب يعاني من عدم توفره على نظام دفاعي جوي متطور لا سيما أمام إسبانيا وأساسا أمام الجزائر التي اشترت نظام إس 400 من روسيا. وهناك مؤشرات بحصوله مستقبلا على بطاريتين من نظام باتريوت لاستكمال حماية مجاله الجوي.

ورفع المغرب من صفقات التسلح خلال السنوات الأخيرة، ويأتي هذا لسببين، الأول وهو تحديث تسليح الجيش وخاصة سلاح الجو والبحرية، ثم تحقيق التوازن العسكري مع الجزائر من جهة، وأن لا يترك بينه وبين إسبانيا شرخا عسكريا ملحوظا من جهة أخرى.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،