بعد الإذاعة.. صحافيون بالتلفزيون الجزائري يحتجون ضد الرقابة

نظم صحافيون عاملون في التلفزيون الجزائري الحكومي، الأربعاء، وقفة بمبنى مقره العام بالعاصمة، احتجاجا على تضييق الإدارة، ومنعهم من تغطية مظاهرات مناهضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

وتجمع عشرات الصحافيين في بهو مبنى التلفزيون الحكومي بالعاصمة، في سابقة هي الأولى من نوعها بهذه المؤسسة.

وظهر محتجون حاملون الراية الجزائرية، وشعارات تندد بالتضييق والمنع من تغطية المظاهرات الشعبية الأخيرة، وتطالب بتكريس حرية التعبير. ومن الشعارات التي ظهرت أيضا “حرية.. احترافية.. خدمة عمومية”، و”تلفزيون عمومي.. خدمة عمومية”.

وردد المحتجون شعارات مثل “نحن صحافيون ولسنا متزلفين”، و”تلفزة حرة ديمقراطية”، و”كلنا معنيون.. الأرزاق بيد الله”.

ويضم التلفزيون الحكومي الجزائري 5 قنوات، وأكثر من ألفي موظف في مكاتبه في مختلف المحافظات، ويفوق العدد الإجمالي للصحافيين العاملين فيه 500 صحافي.

والجمعة الماضي، أحجم التلفزيون الجزائري عن تغطية مظاهرات وحراك من ولايات البلاد ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

ووجهت انتقادات لاذعة للإعلام الحكومي الجزائري وقنوات خاصة، بعد تجاهلها لمظاهرات الجمعة الماضي، وغصت منصات التواصل الاجتماعي بتغريدات وفيديوهات رافضة لكيفية التعاطي الإعلامي مع الحراك الشعبي.

وفي نشرة الثامنة الرئيسية، لمساء الثلاثاء، بث التلفزيون الحكومي تغطية لمسيرات واحتجاجات طلبة الجامعات الجزائرية ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، واكتفى بالقول إنها مسيرات مطالبة بـ”إصلاحات”.

والثلاثاء، نظم صحافيون بالإذاعة الجزائرية الحكومية، وقفة داخل مقرها العام بالجزائر العاصمة، احتجاجا على منعهم من تغطية مظاهرات معارضة لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

وفي ذات اليوم، وصفت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية (حكومية)، في برقية لها حول احتجاجات طلبة الجامعات في البلاد، بوتفليقة بـ”المنتهية ولايته”، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها.

والأربعاء، انتشرت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي لتنظيم وقفة للصحافيين الجزائريين، الخميس، بالعاصمة، للمطالبة “بتحرير الإعلام ووقف التعتيم”.

وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية “لمناشدات أنصاره”، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على “إصلاحات عميقة” حال فوزه.

ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد حراكا شعبيا ومظاهرات شبه يومية، ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، لكن الأخير دعا، الإثنين، في رسالة للجزائريين إلى “الاستمرارية”، لتحقيق التقدم وسط تمسك أنصاره من الموالاة بترشيحه.

شاهد أيضاً

غزة تنزف….

غزة اليوم هي عضو الأمة الأشدّ نزيفا من بين كثير من الأعضاء التي لا تزال تنزف من جسد المسلمين، ومخايل الخطر تلوح في الأفق على المسجد الأقصى، الذي يخطط المجرمون لهدمه، أو تغيير هويته وتدنيسه، ولا يمنعهم من ذلك إلا الخوف من بقايا الوعي والإيمان في هذه الأمة أن تُسبب لهم ما ليس في الحسبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *