برنامج تلفزيوني يكشف مكان كُتب ابن رشد الناجية من محرقة غرناطة

كشف برنامج “خُطى الرحالة” الذي عُرض أخيرا على تلفزيون قطر عن مكان كتب كبار علماء المسلمين كابن رشد وابن حزم وغيرهما، الناجية من محرقة مكتبة غرناطة والتي ارتكبها الإسبان عقب سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس.

ونشر الرّحالة علي بن طوار الكوار، مقدم البرنامج، الذي عُرض خلال شهر رمضان المبارك، شريط فيديو على حسابه في موقع تويتر، يوثق صورا للكتب الأصلية لكبار علماء المسلمين كابن رشد وابن حزم وأحمد الرازي (مؤرخ أندلسي) وغيرهم، الناجية من محرقة غرناطة.

وعلّق بقوله: “بعد البحث المطول عن الكتب الأصلية لعلماء الأندلس مثل ابن حزم وأبو بكر الصيرفي والكثير وصلنا إليها في خطى الرحالة في دار السكرومنتية الذي يحتوي على أكثر من 25 ألف كتاب لعلماء المسلمين محفوظة في غرناطة وفي هذا المقطع كتاب النسخة الأصلية لابن رشد”.

وأضاف سامر جبر، مؤلف ومخرج البرنامج: “خطى الرحالة أول برنامج يكشف مكان الكتب التي حفظت من محرقة مكتبة غرناطة. الكتب الأصلية لابن رشد والرازي والزبيدي. وسنتعرف على محاكم التفتيش التي ارتكبت أبشع الجرائم بحق المسلمين الموركسيين وبحق البشرية، بعد سقوط الأندلس”.

وأشادت الإعلامية الجزائرية في قناة الجزيرة، خديجة بن قنة، بالبرنامج، فيما دوّن مستخدم يُدعى هيثم السعودي: “برنامج أكثر من رائع، والله بالرغم أنني ممن زار الأندلس مرتين إلا أنني بالفعل لم أكتشفها جيدا ولم أعطها حقها كما يجب. الأستاذ علي وضّح لنا الكثير من الحقائق والأماكن التي يجب أن تزورها وليس فقط قصر الحمراء”.

يُذكر أن الكاردينال فرانشيسكو خيمينيث دي ثيسنيروس والذي كان يدير إحدى محاكم التفتيش ضد المسلمين هو الذي أعطى الأوامر بإحراق مكتبة غرناطة عام 1501، وتسبب هذا الأمر بخسارة آلاف النسخ من القرآن الكريم والكتب الفلسفية والعملية النادرة التي خطّها علماء المسلمين في تلك الفترة.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".