بالفيديو فلسطينية مسنة: ساجعل من عظامي للعودة جسرا

بالفيديو مسنة فلسطينية تعطي مثال الإجماع الفلسطيني على حق العودة و ان الفلسطيني متشبت بأرضه مهما طال الزمان أو قصر.

“بدي أرجع على بئر سبع.. 70 سنة لاجئ.. من غير أرضك ما لك قيمة ولا كرامة”.. كلمات شديدة البلاغة خرجت من فم سيدة فلسطينية ترتدي ثوب تقليدي على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة مع قطاع غزة، خلال مسيرة العودة الكبرى التي خرجت للتأكيد على حق العودة.

حينما سألها أحد المراسلين عن سبب وجودها في منطقة المسيرات على بعد أمتار من الآلاف من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين أطلقوا رصاصهم وقنابل الغاز على المتظاهرين، قالت: “بدي أرجع ع بلادي بير سبع. سبعين سنة لاجئ. الجدران ذابت وبليت.. ما بيشيلك غير أرضك ووطنك، من غير أرضك ووطنك مالك قيمة ولا كرامة ولا احترام.”

واستشهد أمس 15 فلسطينيًا وأصيب أكثر من ألف آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة.

وأضافت السيدة التي ارتدت زيها الفلسطيني التقليدي وحملت مفتاحًا رمزيًا يشير إلى عادة الفلسطينيين في الاحتفاظ بمفاتيح دورهم ومنازلهم التي هجروا منها مع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية قبل عقود: “سأنسج من لحمي وطنًا. سأجعل من عظامي للعودة جسرًا. سأنسج من عزائمي للكرامة بيتًا. سأنزف دمعي على شهدائي نهرًا. سأروي بدمي ثرى وطني لينبت قمحًا. إني أعشق حريتي شمسًا”.

وتابعت السيدة الفلسطينية وسط هتافات إعجاب من الشباب المحيطين بها: “أول بلدة جريحة في فلسطين مدينة القدس.. دير ياسين تنتظر أهلها منذ 70 عامًا، دماؤهم لازالت على الجدران خير شاهد. الأبواب تنتظر والشبابيك تنتظر ليلوح أحد من أهلها بيده لتستقبله بالترحاب”.

وقالت أيضًا إن “أول جريحة هي القدس قلب فلسطين، وتجرأ ترامب ونزع القلب منا. بدون قلب لا نعيش، لا شرايين تنبض ولا حياة تسير. ليس لنا إلا حق العودة”.

ثم هتفت السيدة “ع السبع وعالسبع”. وبدأ الهتاف ورائها من المحيطين بها من الشباب الفلسطيني.

وعم الإضراب الشامل اليوم السبت، المدن الفلسطينية، حدادًا على أرواح شهداء قطاع غزة الذين ارتقوا أمس بنيران الاحتلال الاسرائيلي خلال مسيرات يوم الأرض.

وشمل الاضراب كافة مناحي الحياة التجارية، والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف التي تعمل يوم السبت، التزاما بالحداد الوطني.

وكان 15 مواطنا استشهدوا أمس، وأصيب أكثر من 1416 آخرين بجروح مختلفة، خلال مشاركتهم بمسيرات يوم الأرض، والتي انطلقت صوب المناطق الحدودية شمال وشرق قطاع غزة.

شاهد الفيديو:

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".