باشليه تدعو للتحقيق في مقتل ناشط روهينغي مسلم

دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إلى تحقيق شامل في اغتيال ناشط روهينغي مسلم في مخيم للاجئين في بنغلاديش.

وكان القيادي الروهينغي محب الله، مؤسس جمعية “روهينغا أراكان” للسلام وحقوق الإنسان، قد اغتيل الأربعاء أمام مكتبه بمخيم كوتوبالونغ على الحدود مع ميانمار، رميا بالرصاص على يد 5 مجهولين.

ووصفت باشليه محب الله بأنه “مدافع استثنائي عن حقوق الإنسان الذي، رغم المخاطر التي انطوى عليها عمله، واصل الدفاع عن حقوق شعبه”.

وأضافت أن كلمات محب الله “كانت قوية للغاية وألقت الضوء على الوضع المريع للروهينغا واليوم وبعد 4 سنوات، يتردد صداها مذكرا بأن الروهينغا مازالوا ينتظرون العدالة ومازالوا ينتظرون العودة للوطن”.

وتابعت أن وفاته تلقي الضوء على الوضع غير المستقر للروهينغا، مؤكدة “إننا بحاجة لفعل المزيد لمساعدة هذا المجتمع المضطهد في بنغلاديش وميانمار”.

ومازال وضع نحو 600 ألف روهينغي بولاية راخين (أراكان) بميانمار محفوفا بالمخاطر، حيث لايزال الكثيرون محتجزين في مخيمات، وتتواتر الأنباء عن انتهاكات بحقهم، بينها القتل خارج نطاق القضاء، والاحتجاز التعسفي، ومستويات مرتفعة من الابتزاز، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.

ومما اشتهر به محب الله مشاركته في وفد لشخصيات مسلمة التقت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالبيت الأبيض معرفا إياه بمأساة شعبه بكلمات موجزة، كما تحدث أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بعد جهد متواصل قامت به جمعيته في تجميع شهادات اللاجئين الروهينغا في المخيمات التي يقطنها.

وفي أغسطس/آب 2019، دعا إلى اجتماع حاشد للروهينغا حضره نحو 200 ألف لاجئ مقدمين معا مطالب موحدة للمجتمع الدولي.

وقد نعى مسؤول في مفوضية اللاجئين بالمنطقة محب الله، معبرا عن أسفه الشديد لمقتله، كما نعته منظمات حقوقية عديدة منها هيومن رايتس ووتش، فورتيفاي رايتس التي تتخذ من تايلند مقرا، مشيرة إلى أنه ظل يرفع صوت معاناة الروهينغا والمطالبة بحقوقهم.

المصدر : الألمانية

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".