انترسبت: مهاجرون مسلمون يقاضون السلطات الأميركية لمنعهم من أداء شعائرهم الدينية

المصدر: رويترز

كشف موقع إنترسبت الإلكتروني أن عددا من المهاجرين المسلمين شرعوا في مقاضاة الإدارة التنفيذية للهجرة والجمارك بالولايات المتحدة لتدخلها في كيفية أداء شعائرهم الدينية.

وذكر الموقع في مقال للصحفية مريم صالح المقيمة في واشنطن أن مهاجرين مسلمين محتجزين في سجن بولاية فلوريدا قدموا العام الماضي أكثر من عشرين طلبا خطيا وشفهيا يلتمسون فيها توفيق أوضاعهم الدينية.

وقالت مريم صالح إن أولئك المهاجرين أرادوا ببساطة أن تكون الوجبات التي تقدم لهم مطابقة للتعاليم الإسلامية، وأن يسمح لهم بأداء الصلوات الخمس يوميا وبدون عراقيل، إلى جانب توفير سجادات للصلاة ومصاحف.

غير أن المسؤولين في مركز مقاطعة غلاديس للاعتقال بولاية فلوريدا تجاهلوا تلك المطالب أو رفضوها، حسب قول خمسة مسلمين محتجزين في تلك المنشأة.

وتقول كاتبة المقال إن هؤلاء المحتجزين شرعوا الآن في مقاضاة مركز الاعتقال، فقد رفع الرجال الخمسة -وجميعهم لجؤوا إلى الولايات المتحدة قادمين من الصومال- دعوى على مأمور شرطة مقاطعة غلاديس وموظفين آخرين، بالإضافة إلى الإدارة التنفيذية للهجرة والجمارك، بسبب منعهم من حرية ممارسة شعائرهم الدينية، وذلك في انتهاك للدستور الأميركي والقوانين الاتحادية والولائية.

وقد رفع الدعوى القضائية محامون مسلمون، وجماعة وطنية تدافع عن حقوق الإنسان، ومؤسسة “أميركيون من أجل العدالة للمهاجرين”، وهي مجموعة حقوقية تتخذ من فلوريدا مقرا لها.

السلطات لا تهتم
وتنقل مريم عن يوسف ساعي -وهو أحد المحامين المسلمين الذين تولوا رفع الدعوى- قوله إن مركز مقاطعة غلاديس للاعتقال ظل لأكثر من عام يمنع نزلاءه المسلمين الصوماليين من أداء شعائرهم الدينية بشتى الأشكال “إذ لا يبدو أن إدارة الهجرة والجمارك تهتم بالأمر، وهي تسمح عن دراية بتلك الإجراءات”.

ويوضح ساعي أن المجموعات رفعت الدعوى القضائية دفاعا عن حقوق موكليها، قائلا “نريد من الآن فصاعدا أن يعامل مركز غلاديس المعتقلين المسلمين ورفاقهم من أتباع الديانات الأخرى باحترام”.

ويضيف أنه من المهم لهم أن تأخذ الإدارة التنفيذية للهجرة والجمارك مسألة حماية المهاجرين المعتقلين على محمل الجد، وأن تطبق معايير الاحتجاز على وجهها الحقيقي.

انتهاكات منهجية لحقوق أساسية
وتشير مريم صالح في مقالها إلى أن الدعوى القضائية تلفت الانتباه إلى غياب الرقابة المستقلة على المنشآت والمرافق التابعة للإدارة التنفيذية للهجرة والجمارك التي تضم في سجونها عشرات الآلاف من المهاجرين، و”تسمح فيها بانتهاكات منهجية وحرمان من حقوق أساسية دون رادع”.

وبحسب مقال إنترسبت، فإن القضية المرفوعة لا تعدو أن تكون سوى أحدث تطور في قصة طويلة ناهز عمرها 15 عاما حاولت إدارة الهجرة خلالها ترحيل عدد من الصوماليين وفشلت في ذلك في ديسمبر/كانون الأول 2017.

فقد تعرضت الطائرة التي كانت تنوي ترحيلهم إلى الصومال لمشكلة فنية، وبعد أن قضوا يوما ونيفا على مدرج مطار العاصمة السنغالية دكار وهم يرسفون في الأغلال أعيدوا مرة أخرى إلى الولايات المتحدة.

ويزعم أولئك الصوماليون أنهم تعرضوا لاعتداءات بدنية وألفاظ نابية أثناء ترحيلهم بالطائرة طوال 48 ساعة.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *