امتنا في حاجة إلى أُم

الأم هي العماد في العملية التربوية، فإن الواقع الذي نعيشه يؤكد خطورة موقع الأم اليوم، فنتيجة لضغوطات الحياة وصعوبتها أصبح الرجل طوال اليوم في الغالب في خارج البيت، يكابد مشاق الحياة ويكدح بحثاً عن الرزق الحلال؛ من أجل أن يوفر نفقة البيت ونفقة الأولاد، وبالتالي أصبحت مهمة التربية في معظمها تقع على كاهل الأم.

وحتى في الماضي قبل تطور الحياة، فقد كان دور الأم رئيسا في عملية التنشئة، وأهم من دور الأب خاصة في مراحل الطفولة، حيث يكون الابن أكثر التصاقا وتعلقا بأمه، وتكون الأم أقدر من الأب على معايشة الطفل وتلبية احتياجاته بحب وحنان فطري غرسه الله سبحانه وتعالى في قلبها.

فيا معشر النساء، قلّلنَ مِن الحلوىٰ و المَال وأكثرنَ مِن إعدادِ الرجال فالقادِم مِن أمر أُمتنا لا يحتاج خِِرافاً تُعلَف و تسمُن، بَل جسُوماَ تُبنىٰ و قلوباً تُؤمن .
علمِّوهُم أنَّ الفَجر لا يُصلِيه فِي البيتِ إلا النِساء وأنَّ الأوطَان لا يُحرِّرها المُترهلِون المُخنِّثون الكُسلاء .
علمِّوهُم أنَّ ” الأنفَال و مُحمَّد ” نزلتَا ليصنعَا ألف ألف رجل !
أخبرِيهم و علمِّيهم أنَّ الذِّي يعِيش لنفسهِ فلا خَير فيهِ فلولَا “أُم أيمَن ” ما كَان ” أُُسامَة ” و لولَا ” أسمَاء ” ما كَان ” ابن الزُبيَّر ”
فأنتُنَّ معشر النِساء تستطعنَ تغيِير كُل المُعادلات بحُسن صنيعكُنَّ فِي البنِين و البنَات ” وسُورة النِساء ” وقُود التربويَّات، فاصنعنَ لنَا قادةً فقَد سئِمت الأُمَّة أرباب المياعَة و البلادَة و الخلاعَة! كُونِي أُمَّة واصنعِي رِجالاً !

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".