اليوم عيد و غذا عيد

الله اكبر ..الله اكبر..الله اكبر..لا اله الا الله.
الله اكبر.. الله اكبر..ولله الحمد.
الله اكبر كبيرا..والحمدالله كثيرا..وسبحان الله بكرة واصيلا.

جاء شهر رمضان فالتفتنا جميعاً الى عبادة الله والصيام..وقراءة القران..وعشنا أياماً مباركة ..تتنزل علينا الرحمة ..وتعمنا السكينة وتغشانا المغفرة ..وتحفنا الملائكة ويذكرنا الله فيمن عنده..حتى انجلت بصائرنا ..وذهب ما ران على قلوبنا ..وعلمنا الخشوع والخضوع لله رب العالمين ..واخرجنا الصدقات للفقراء والمساكين.

وها هو اليوم رمضان قد ولى كما ولى غيره، واصبحنا هكذا كما ترون بلا رمضان ..ليس هناك قيام ليلٍ ..وليس هناك صلاة تروايح ..وليس هناك صيام وجوع وعطش ابتغاء مرضاة الله ..ولى رمضان ولكنه سيأتي رمضان التالي وسيولي وهكذا خلق الله الكون ..الافلاك تدور..والدنيا تتغير ..والله لايعتريه تغير ولا تبدل ، وإنما يحاسب الناس على ماقدمت أيديهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

هذا هو العيد نجتمع فيه بعد العبادة فأحسنوا التفكر فيه فمن أذنب فليستغفر الله …

ألم تعلموا ان علياً – رضي الله عنه – شُوهد يأكل خبزا أخشن في يوم عيد.

فقيل له : يوم عيد وتأكل خبزاً اخشناً؟

قال: اليوم عيد وغداً عيد وكل يومٍ لانعصي الله فيه فهو عيد.

هذا عيدكم فابتهجوا فيه وأكثروا فيه التكبير والتهليل عملا بقوله تعالى 🙁 ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).

وتزاورا في أيام العيد فإن في ذلك الألفة والمحبة ..ولا تنسوا الفقراء حتى لا يسألوا الناس يوم العيد.

صلوا أرحامكم وأقاربكم أيام العيد ..صلوا أرحامكم والأرحام هم الأقارب الأنساب وليسوا كما يفهم بعض الناس أقارب الزوج أو الزوجة ..فإن هؤلاء هم الأصهار وإنما أقارب الإنسان أنسابه كأمه وأبيه وإبنه وابنته أو كل من له صلة من قبل ابيه أو أمه أو من قبل إبنه أو ابنته.

صلوا أرحامكم بالهدايا والزيارات والنفقات ، صلوهم بالعطف والحنان ولين الجانب وبشاشة الوجه والإكرام والإحترام.

إن صلة الأرحام ذكرى حسنة وأجر كبير ، إنها سبب لدخول الجنة وطول العمر وكثرة الرزق.

قال صلى الله عليه وسلم: ( من سره أن يبسط له في رزقه فليصل رحمه).

وقال صلى الله عليه وسلم: ( الرحم متعلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله).

روى أبو داود عن انس قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينه ولهم يومان يلعبون فيهما فسألهم عنهما؟ فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية .

فقال صلى الله عليه وسلم : (قد ابدلكم الله بخيرٍ منهما عيد الفطر وعيد الأضحى).

فليس الفرح والسرور في العيدين مقصودٌ لذاتهما ، وإنما ذلك لأن عيد الفطر احتفال بالنصر وعيد الأضحى احتفال بوحدة المسلمين وكلاهما يأتيان بعد عبادة وأداء ركنين من أركان الإسلام العظيمة هما الصوم والحج.

إن أيام العيد أيام فرح وسرور فمن حقنا ان نفرح ومن حقنا أن نسعد ونلهو ونلعب ولكن وفق شرع الله.

ولايظن أحدكم أن يوم العيد انطلاق من القيود وانهماك في الشهوات والآثام.

كلا والله؟ إن من يفعل ذلك ليس هو في عيد بل هو في غمٍ وحُزنٍ وخسارةٍ وانتكاس إنَّ يوم العيد يومُ طاعةٍ وشُكرٍ وحمدٍ على إتمام العبادة. وفقنا الله وإياكم لخير ما يحبه ويرضاه.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.