“النهضة” التونسية تدعو إلى مصالحة وطنية شاملة في سوريا

دعت حركة “النهضة” في تونس إلى “مصالحة وطنية شاملة يستعيد بها الشعب السوري حقه في أرضه وفي حياة ديمقراطية، وتضع حدا للتقاتل وما انجر عنه من مآسي إنسانية، وتعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في المنظمات الدولية والعربية”.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة، الخميس، ولم يتضمن أية تفاصيل أخرى بهذا الصدد.
وتأتي دعوة الحركة، التي تعد أكبر قوة في البرلمان التونسي بـ68 مقعدا من أصل 217، بعد أنباء راجت على وسائل إعلام تونسية وأجنبية، الشهر الماضي، بشأن دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للمشاركة في مؤتمر القمة العربية المقرر عقدها في تونس مارس/آذار المقبل.
لكن وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، نفى، في تصريحات إعلامية آنذاك، صحة تلك الأنباء، مؤكدا أن بلاده لم توجه دعوات حتى ذلك الوقت إلا للسعودية والإمارات، في حين أن إتخاذ قرار من ”وضعية سوريا” يتم “بعد إجتماع الرؤساء العرب في القمة” فـ”هم من يقررون وليس تونس”.
وشهدت الأسابيع الأخيرة خطوات عربية متصاعدة للتطبيع مع نظام الأسد؛ بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بالعاصمة السورية.
كما استقبل مطار المنستير الدولي شرقي تونس، قبل أسبوع، أول رحلة جوية غير منتظمة قادمة من دمشق، منذ 2012، وعلى متنها 141 سائحا سوريا.
وكان الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، قرر، في فبراير/شباط 2012، قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، وطرد سفيره من تونس، وإغلاق سفارة بلاده في دمشق، مرجعا السبب إلى تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد قوات النظام، حسب بيان صادر عن الرئاسة حينها.
لكن، في 2014، قررت الحكومة التونسية برئاسة مهدي جمعة، آنذاك، فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها الموجودين في سوريا.
وحسب أرقام رسمية، تقدر الجالية التونسية في سوريا بحوالي 6 آلاف شخص يقيمون هناك، بينما يقدر عدد التونسيين المعتقلين في سوريا بـ50 معتقلا.

أما عدد السوريين المقيمين في تونس، فيقدر بحوالي 400 لاجئا سوريا، وفقا لإحصائيات مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *