الله يرعاك فلا تفعل الا خيرا…

(أنتَ وليّي في الدنيا والآخرة)
‏إن أوشكتَ على التّراجع والتوقف وبدأت تساوركَ الشكوك في إجابة الدعاء قل لنفسك الضعيفة التي بين جنبيك. ‏كم مرةٍ تولّاكِ الله وأعطاكِ؟
‏وكشف عنكِ الضرّ حين ضاقت عليكِ الأرض بما رحُبت..آلآن تكَلّينَ وتُدبرين..والله مع الصابرين !
‏﴿ وإن يُردك بخيرٍ فلا راد لفضله ﴾
مهما كانت القيود ثقيلة .. والمسافات طويلة..
والقوى مجتمعة .. فلن تسطيع الصمود أمام
فضل كتبه الله لك‏ ( إن الله بالغ امره )..

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴾
لا تستهن بمعصية تترُكها (الله) كم من الإيمان
يربُو في قلبك بسبب تركها وأنتَ لا تعلم !
وكم من الشر صُدّ عنك وأنت لا تشعر !
لمّا تريد أن تُقبل على أمر ؛ فتتذكر أنه حرام ،
ثم تمتنع وتُحجم! لا تظن أن امتناعك وإحجامك هذا. قليل عند الله ! فاصبر واحتسب.

‏تمر عليك ظروف تشعرك
أنها لن تنقضي..
وأنها هي القاضية عليك..
واليوم قد مرت وولّت بلطف الله
بطريقته لا بطريقتك..
وتدبيره لا تدبيرك..

سئل أحدهم :كيف نصبر؟
فأجاب:مثلما نصوم ونحن متأكدين تماماً
أن أذان المغرب سيأتي..

فأحسِن الظن بالله
وليكن عندك يقين بأن فرج الله آتٍ لا محالة.

‌‌‌‌‌‌‏قال الله ﷻ ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ﴾
السُّوء الذي يُصرف عنك مصدرُه عمَل صالح دافَعَ عنك فأكثِر من الصَّالحات؛ فلا تعلم كم سوء يُصرَف عنا… بفعل الخير.

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،