الفلبين.. المسلمون يجنون ثمار حكم “بانجسامورو” الذاتي

الأناضول

بدأ مسلمو إقليم “بانجسامورو” المتمتع بالحكم الذاتي في الفلبين، بجني ثمار اتفاق السلام بين كلا من المنطقة ذات الأغلبية المسلمة والحكومة، حيث حقق الإقليم في فترة زمنية قصيرة عدة مزايا هامة، بحسب كبير مفاوضي السلام.

وصرح حسين أوروك، نائب رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية، في مؤتمر بث عبر تسجيل مصور، مساء السبت، أن “حكومة المنطقة حققت نجاحًا غير مسبوق، وحصلت على دعم هائل من السكان المحليين”.

وأكد أوروك، خلال المؤتمر المرئي الذي نظمته جمعية جيهانوما “Cihannuma” للتضامن والتعاون، أن “العامين المقبلين سيكونان فترة حاسمة للحكومة الإقليمية”.

وشدد أوروك على أن “الانسجام بين الأديان بين المسلمين والمسيحيين والأقليات الأخرى في المنطقة أصبح مثالا لمناطق أخرى من العالم”.

وأكد على أن “السلام الدائم والهدوء، هما الهدفان الأساسيان للحكومة المستقلة”.

ويرى أوروك أن “الميزة الأولى للاتفاقية هي منح منطقة بانجسامورو حكما ذاتيا أقوى يمكنه من حماية نفسه بشكل أفضل، بالاضافة إلى امتلاكهم قوة شرطية محلية، وإنشاء نظام حكم خاص طبقا لقواعد الشريعة الإسلامية”.

وأضاف نائب رئيس المؤسسة أنه “وبموجب هذا الاتفاق يكون سكان بانجسامورو قد حصلوا على هوية رسمية من قبل الحكومة المركزية، إلى جانب تقاسم الطرفين موارد المنطقة”.

كما أشاد المسؤول الإغاثي بقيادة رئيس الوزراء الحاج مراد إبراهيم ودورها في تلبية طلبات السكان المحليين قائلا: “حكومته أكثر نجاحا في مكافحة جائحة كورونا من الحكومة المركزية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية”.

واختتم أوروك حديثه: “إذا تمكنت حكومة ابراهيم من توفير جميع الخدمات الضرورية للسكان والحفاظ على السلام، فستتاح لها فرصة الفوز في انتخابات 2022، والتي ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل سلام المنطقة”.

وتقوم مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية IHH بمساعدة سكان منطقة بانجسامورو منذ عام 1997، كما أنها أحد أعضاء فريق المراقبة المستقل التابع لجهة خارجية لتقييم تنفيذ الشروط المسبقة لاتفاقيات السلام الموقعة بين الحكومة الفلبينية وجبهة “مورو” الإسلامية.

وحصل مسلمو مورو، الذين حرموا طويلا من الحرية، على الحكم الذاتي الموسع عقب استفتاء شعبي تاريخي على قانون “بانغسامورو”، أجري يومي 21 يناير/ كانون الثاني و6 فبراير/ شباط 2019، في جزيرة مينداناو الجنوبية.

شاهد أيضاً

قتيل إسرائيلي في كريات شمونة بعد قصفها بعشرات الصواريخ من لبنان

قال حزب الله اللبناني إنه أطلق عشرات الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة، ردا على غارات إسرائيلية على مركز إسعاف أدت إلى مقتل 7 متطوعين، بينما أعلنت الطوارئ الإسرائيلية مقتل شخص جراء القصف على كريات شمونة.