( قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَم مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
اي أعلم أن اللّه سيرده إليَّ، فعند ذلك قالوا لأبيهم مترفقين له:
{ يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم} أي من تاب إليه تاب عليه، قال ابن مسعود: أرجأهم إلى وقت السحر، وقال ابن جرير: كان عمر رضي اللّه عنه يأتي المسجد فيسمع إنساناً يقول: اللهم دعوتني فأجبت، وأمرتني فأطعت، وهذا السحر فاغفر لي، قال: فاستمع الصوت فإذا هو من دار عبد اللّه بن مسعود فسأل عبد اللّه عن ذلك فقال: إن يعقوب أخّر بنيه إلى السحر بقوله { سوف أستغفر لكم ربي} “”أخرجه ابن جرير””.
كان الذي يعلمُه يعقوب عليه السلام أن الله لا يعجزه ردّ يوسف ولو بعد حين.
الواثقون بربهم يدركون يقينًا أن الفرج مسألة وقت فقط !