الــحـقيقة و الخيال

قام فيلسوف و مهندس برحله تخييمية في الغابة وبعد أن وصلوا إلى بقعه جميله، أعدوا خيمتهم وتناولوا العشاء وتسامروا ثم ذهبوا للخيمة للنوم. وبعد منتصف الليل أيقظ المهندس صديقه الفيلسوف وقال له: أنظر إلى الأعلى في السماء وقل لي ماذا ترى…؟ فقال الفيلسوف: أرى ملايين النجوم، فسأله: وماذا تكتشف من هذا…؟!

ففكر الفيلسوف قليلاً وقال: لو قلنا فلكياً، فهذا يدلنا على وجود مئات وملايين الكواكب والمجرات، أما بالنسبة للوقت فتقريباً الساعة الآن قبل الثالثة صباحاً بدقائق.

وبالنسبة للجو فأظن أن الجو سيكون صحواً وجميلاً غداً، ثم أخيراً فإن الله سبحانه وتعالى يرينا قدرته، وكم نحن ضعفاء وتافهين؛ بالنسبة لهذا الكون العظيم ، لكن قل لي أنت: على ماذا يدلك هذا المنظر…؟!

فقال المهندس بعد ثوان من تفكير: عملياً فإنا أرى أن هناك من سرق خيمتنا من فوقنا يا شاطر.

الخلاصة : لا تجعل أفكارك وتأملاتك وأحلامك تبعدك عن حقيقة الواقع حتى تكاد تنساها وتنسى أين أنت، فمن لايعرف أين هو الآن لن يصل إلى ما يبغاه غداً..

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،