العفو والعافية

سفيان ابو يزيد

من أذكار الصباح ( اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة

لماذا عطف بين العفو والعافية؟
لماذا قدم العفو على العافية؟
لماذا ذكر ظرفهما بعدهما (في الدنيا والآخرة) ؟

العفو والعافية:

العفو السلامة من أثر الفعل المفضي إلى الضرر قبل وبعد وقوعه
والعافية الوقاية من الفعل المفضي إلى الضرر…
إلا أن العفو مختص بما هو معنوي من أثر الذنوب والمعاصى…
والعافية شاملة للحسي والمعنوي

إلا أنه
لماذا عطف بين العفو والعافية؟
لماذا قدم العفو على العافية؟
لماذا ذكر ظرفهما بعدهما (في الدنيا والآخرة) ؟

اما عن الاول فلأن السلامة الحقيقية والوقاية الحقيقية هي سلامة الدين المفضية لسلامة الدنيا، ولن يستقيم أمر الدنيا إلا بسلامة الدين والاستجابة لمنهج الله اليقين…

وأما عن الثانية رغم أن الوقاية مقدمة على العلاج… فهو اعتراف في مقام الدعاء والعجز أن وقوع الذنب ممكن محتمل فنسألك ربي أن تسلمنا من عواقبه إذا وقع وتقينا الوقوع في مثله في قابل الأيام…وأن تصرف عنا آثاره الحسية والمعنوية وأن غالب مفاسد الدنيا هي من استدبار منهج الله …

وأما عن الثالثة رغم أن العفو أخروي والعافية دنيوية قدمت الدنيا على الآخرة إلا في رواية عند الإمام أحمد جاء فيها (في الأخرى والأولى) تنبيه وتصحيح إلى أن صلاح الدنيا الحقيقي هو المفضي لصلاح الآخرة لأن منهج الله هو الكفيل الوحيد بالوقاية من الذنب او من أثره والوقاية من الضرر ومن شره وهو الكفيل الوحيد بالعلاج من الذنب ومن أثره وبالعلاج من الضرر ومن شره…وبالتالي فالدين ضرورة من ضرورات الحياة التي لا تصلح إلا بها… والدين الحقيقي هو ذلك الدين الذي يحقق التوازن بين الوقاية والعلاج من الضرر الحسي والمعنوي في الدنيا اولا وفي الاخرى ختاما…

والله أعلم

شاهد أيضاً

استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية بعد الفشل في 7 أكتوبر

صرح الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الإثنين، إن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية ميجر جنرال أهارون هاليفا، استقال، وإنه سيترك المنصب بمجرد تعيين خلف له.