العبادات التعاملية

للدكتور محمد راتب النابلسي

كن عميقاً، تعلق بجوهر الدين، اقتدِ بأصحاب رسول الله الذين -رضي الله عنهم- كانوا عند الأمر والنهي، ومن صفات سيدنا الفاروق -عملاق الإسلام- أنه كان وقافاً عند كتاب الله.

فلذلك موضوع الحلال والحرام، هذا الموضوع قد لا يلفت نظر الذين قصروا في معرفة الله، لأن شرف الأمر من شرف الآمر، فكلما عَظُم الله عندك عظم أمره، وكلما جلَّ ربك في عينك جلَّ أمره أيضاً، فسبيل تعظيم الله تعظيم أمره، ودليل محبتك له طاعته، بل إن الله تعالى جعل طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مقياساً لمحبته

الملبس والزينة في حياة المسلم :

واليوم ننتقل إلى جانب آخر من جوانب حياة المسلم، ألا وهو الملبس والزينة، فالإسلام أباحها للمسلم، بأن يكون ذا هيئةٍ حسنة،

‼ لا أدري لماذا استقر في عقول الناس في العصور الوسطى أو عصور الانحطاط إن من علامات المسلم الولي أن تكون هيئته مزرية، من قال لك ذلك؟ النبي عليه الصلاة والسلام يقول:

(( أصلحوا رحالكم، وحسنوا لباسكم، حتى تكونوا شامة بين الناس ))

[ أحمد عن قيس بن بشر ]

إصلاح حال ثيابك، إصلاح شأنك، وإصلاح ثيابك، والتجمل من الدين، فلذلك أباح الإسلام للمسلم أن يكون ذا هيئة حسنة، وأن يكون كريم المظهر

أنت سفير -سفير أي دولة – سفير الإسلام، أنت عند الناس مسلم، والمسلم يجب أن يكون حسن المظهر، جميل الهندام، متمتعاً بما خلق الله له من زينةٍ، وثيابٍ، وريش، من دون إسراف، ولا مخيلةٍ، ولا عُلُوٍ على الناس، إلا أن المظهر جزءٌ من شخصيتك، بل إن علماء النفس يقولون: “الإنسان إذا اعتنى بمظهره فهذا يظهر في قوة شخصيته”.

إذا وجد خطأ في ثيابك، أو خطأ في هندامك، أو خطأ بشكلك العام، أي لست مهتماً بشعرك، ولست مهتماً برائحتك، و لست مهتماً بنظافتك، هذا مما يضعف شخصيتك، وقد يربكك في الكلام
أحد أسباب الحبسة في الكلام ضعف الثقة بالذات، وأحد أسباب قوة الشخصية الهندام الحسن، فلذلك ليس غريباً أن يكون المؤمن ذا هندام حسن، و ذا مظهر طيب ومقبول.

شاهد أيضاً

قتيل إسرائيلي في كريات شمونة بعد قصفها بعشرات الصواريخ من لبنان

قال حزب الله اللبناني إنه أطلق عشرات الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة، ردا على غارات إسرائيلية على مركز إسعاف أدت إلى مقتل 7 متطوعين، بينما أعلنت الطوارئ الإسرائيلية مقتل شخص جراء القصف على كريات شمونة.