الضَّيف حل.. هل أنت مُستعد؟

لا تقل بأنك أعددت الفوانيس، والطعام، وألوان المشروبات، وحذاء العيد، و.. و… .

إنما عنيتُ عدّة الروح يا صديق،
“الرّوح”.. المساحات القاحِلة في قلبك،
طلبت لها طبيبًا؟ كيف تطلبُ مطرًا ولا ماء في أرضك؟

جارك هذا قد يكون أمضى أشهرًا يطبّب قلبه وينظر فيه. تذكُر ماذا كان يُشغلك الشهر الماضي؟ تذكر بمَ كنت تتلهّى؟
إشعارات جهازك الذكي كانت تنقرُ من قلبك في كل مرة، تُشتت فِكرك، وتسرق وقتك..

كانت تختلسُ من صفاء قلبك، تكدِّره وتعكّره؛ وكنتَ لا تشعُر، أشغلك عنها البرنامج الذي كنت تتناقش فيه مع رفاقك…

تصرخُ بي طالبًا التوقف.. أربّت على كتفك، وأخبرك أن هذه فاتتك، فارقُب فرصة أخرى ..ليس الأمر محضَ صدفة!

هَب أنك غيمة اعترضتك مساحتان، خصبةٌ تنتفع، وجدباء لا تُنبت ولا تُمسك؛ أيتهما تروي بمائك؟ إلى أيتهما تصير؟

هي الحقيقة يا صديقي -وإن كنت تراها مُرّة-: من لا يزرع لا يحصد، من لا يَجهد لا يصعد، من لا يخطُو لا يصل.

على كلٍ: لا تبتئس.. كنتُ أذكرك فقط، الشهر سرعان ما بدأ.

باركَ الله في وقتك، وأصلح قلبك وأربى أجرك وعملك.

رمضان مبارك عليكم وتقبل الله منا ومنكم صالح.

شاهد أيضاً

هكذا أدارت المقاومة الحرب النفسية مع الاحتلال في غزة

ظهرت في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أهمية الحرب النفسية باعتبارها جبهة أساسية من جبهات هذه المعركة، وحاول كل طرف توظيف الدعاية للتأثير النفسي في مخاطبة جمهوره والجمهور المعادي.