“الصناعات العسكرية الفلسطينية”

عاموس هرئيل – هــأرتـــس:
خلال الجولة الأخيرة من القتال في غــــزة، سجلت حمـاس إنجازًا عمليًا هامًا يتمثل في النطاق والكم الهائل لإطلاق الصواريخ والقذائف، يحظى هذا الإنجاز بتقدير واهتمام كبير من قبل المتخصصين في الجانب “الإسرائيلي” إذ نجحت حماس والجهاد إلى حد ما في تطوير صناعة عسكرية محلية ومستقلة في قطاع غزة – يعرّفونها في المنظومة الأمنية “الإسرائيلية” بأنها “الصناعات العسكرية الفلسطينية” حدث هذا بالضبط في السنوات التي أغلقت فيها مصر بتحريض من “إسرائيل” بشكل شبه كامل الحدود مع قطاع غزة بما يقلص نطاق تهريب الأسلحة إلى الحد الأدنى – هذه ليست وسيلة صنع بدائية، لكنهم يعملون بخطة منظمة لإنتاج الأسلحة وقد تجاوز جزء منها بالفعل الخطوط الصناعية الدولية، يقولون: هذا ليس عدو يمكن التقليل من شأنه، فهم لا يختلفون كثيرا عن مطوري الأسلحة في إيـران أو حزب الله بل يطوّرون في ظروف أكثر صعوبة.
في المنظومة الأمنية يتابعون بقلق جهدين رئيسيين من حمـاس – الأول جهود إنتاج المزيد من الصواريخ بعضها لمدى أطول أو أكثر فتكًا، يمتلك قطاع غزة ما يكفي من المعرفة التكنولوجية لهذا الغرض وقد انتقل إنتاج هذه الصواريخ إلى الخطوط الصناعية، كما أجرت حمـاس عشرات تجارب إطلاق الصواريخ لاختبار تقدم الإنتاج – أما الثاني محاولة الوصول لتطوير صواريخ دقيقة إذ تدرك المنظمة أن الدقة لها أهمية استراتيجية يمكنها من ضرب مواقع حساسة مثل مطار بن غوريون وقواعد سلاح الجو ومحطات الطاقة والموانئ التي تم قصفها أثناء القتال.

شاهد أيضاً

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب وصواريخ المقاومة تدك غلاف غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب احتياط في معارك شمال قطاع غزة، وفي حين تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ومنها إطلاق صواريخ على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، تستعد قوات الاحتلال لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.