قال ابن عطاء الله السكندري يرحمه الله تعـالى :
مَنْ فاته كثرة الصيام والقيام ـ فليشغل نفسه بالصّلاة على رسول الله ﷺ ، فإنك لو فعلت في عمرك كل الطاعات ، ثم صلى الله عليك صلاة واحدة ، رجحت تلك الصّلاة الواحدة على كل ما عملته في عمرك من جميع الطاعات ، لأنك تصلي على قدر وسعك ، وهو سبحانه وتعالى يُصلي على قدر ربوبيته ، هذا إذا كانت صلاة واحدة فكيف إذا صلَّى عليك عشراً بكل صلاة كما جاء في الحديث الصحيح .
قال سهل التستري يرحمه الله : الصّلاة على النبي أفضل العبادات ، لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته ثم أمر بها المؤمنين ، وسائر العبادات ليست كذلك .
وقال ابن القيم يرحمه الله : من أراد انشراح الصدر ، وغفران الذنب ، وتفريج الكرب ، وذهاب الهم ـ فليُكثر من الصّلاة على النبي ﷺ .
اللهُمّ صلِّ على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم ـ تسليماً كثيراً ـ عدد ما ذكره الذاكرون ، وغفل عن ذكره الغافلون.
أكثروا من الصلاة عليه وعلموا أولادكم حبه وسيرته العطرة، صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم.