السعودية تحقق في اختبار مدرسي تضمن سؤالا عن سلمان العودة

(الأناضول)

إسطنبول: قال عبد الله، نجل الداعية السعودي البارز سلمان العودة، الموقوف منذ 2017، الثلاثاء، إن السلطات السعودية تلاحق ظل والده في ورقة اختبار شاردة.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، غداة قرار وزارة التعليم السعودية، فتح تحقيق في امتحان ناقش سيرة الداعية الإسلامي الموقوف سلمان العودة.
وقال العودة الابن، في تغريدته: “والدي حتى وهو في سجنه، ويطالبون فيه بأقسى العقوبات. يعرفون حب الناس له وقيمته. فيزبدون ويرعدون لمجرد ذكر اسمه، فيلاحقون ظله في ورقة اختبار شاردة”.


وأوضح عبد الله، أن “القصة هي لمدرّس قدّم سلمان العودة كجزء من الشخصيات الدينية والفكرية في السعودية، وهو الشيء الذي تعرفه وتؤمن به مؤسسات الدولة، قبل تلك الدعاية الرسمية المختطفة التي تريد صناعة حالة انتقام لحظي على حساب الوطن وتاريخه وشخوصه”.

وتابع: “الفكر والوعي لا يمكن أن تقضي عليه بالقضبان والحديد والنار أبدا، بل قد لا تزيده المحن إلا تأكيدا على مصداقيته وقوته”.
ومضى قائلا: “الانحراف الفكري هو حلب المواطنين لتقديم المال والمنح قرابين للخارج، وأخذ رؤوس الأموال بالقصر والإكراه لأجل مشاريع ارتجالية عبثية تفيد الطغمة الفاسدة والمجموعة الصغيرة المرتبطة بها”.
واختتم عبد الله العودة، تغريدته بالقول: “لكن سيعود الوطن للمواطنين من كل خاطفيه بإذن الله”.

والإثنين، قررت وزارة التعليم السعودية، فتح تحقيق في امتحان ناقش سيرة الداعية الإسلامي الموقوف سلمان العودة.


وقالت المتحدثة باسم وزارة التعليم، ابتسام الشهري، عبر تويتر، إن “وزير التعليم وجه بالتحقيق بالموضوع وإشعار الجهات الأمنية المختصة لإكمال ما يلزم”. دون تفاصيل أكثر.
كما أشارت الشهري، إلى أن “المعلم غير سعودي، بمدرسة أهلية، طرح سؤال في ورقة عمل قبل أسبوعين تضمنت ذكر أحد الموقوفين أمنيا من ذوي الفكر المنحرف”، دون أن تذكر الاسم.
غير أن إعلاميين ومغردين سعوديين تداولوا، الثلاثاء، القرار وورقة امتحان للصف الثالث المتوسط، فيها شرح عن حياة العودة ونشأته ومؤلفاته، ويصفه بالمفكر وعالم الدين.
والخميس قال عبد الله العودة، إن محكمة سعودية قررت البدء بسلسلة جديدة من جلسات المحاكمة بحق والده.
يُذكر أن المحكمة الجزائية أجلت آخر محاكمة للعودة في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى 30 يناير/كانون الثاني 2020.
وفي سبتمبر/ أيلول 2017، أوقفت السلطات دعاة بارزين، وناشطين في البلاد، أبرزهم: العودة وعوض القرني وعلي العمري، بتهم “الإرهاب والتآمر على الدولة”، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".