السعودية تحت مجهر الادعاء الأمريكي بسبب “قرصنة” هاتف مالك “واشنطن بوست”

كشفت قناة “سي ان ان” الأمريكية أن مالك شركة أمازون وصحيفة الواشنطن بوست جيف بيزوس سيلتقي هذا الأسبوع المدعين العامين الفدراليين في نيويورك، لبحث اتهاماته التي أطلقها ضد السعودية بالتورط في تسريب صور خاصة له.

ونقلت القناة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أ، هذا الاجتماع يشير إلى أن مكتب المدعي العام الأميركي يكثف تحقيقاته في اتهامات بيزوس للسعودية بأنها كانت وراء ما نشرته مجلة “ناشونال إنكوير”، المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن علاقته خارج نطاق الزواج.

وبحسب القناة فإن المكتب يحقق باتهامات بيزوس للسعودية بأنها حصلت على معلومات خاصة من هاتفه، وتعمدت نشر بعضها وابتزازه بالباقي، وذلك على خلفية ملكيته لصحيفة واشنطن بوست وتغطيتها مقتل كاتبها جمال خاشقجي.

وكان رئيس الأمن لدى الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس أكد قبل نحو أسبوعين ، أن الحكومة السعودية وصلت إلى هاتف بيزوس وحصلت على معلومات خاصة منه.

وقال جافين دي بيكر، وهو مستشار أمني منذ فترة طويلة، إنه أنهى تحقيقه في نشر الرسائل النصية المسربة بين بيزوس ولورين سانشيز، مذيعة التلفزيون السابقة، والتي نشرتها صحيفة ناشونال إنكوايرر في يناير/ كانون الثاني وقالت إن بيزوس كان يواعد سانشيز.

واتهم بيزوس الشهر الماضي الشركة المالكة للصحيفة بمحاولة ابتزازه من خلال التهديد بنشر “صور حميمة” قيل إنه أرسلها إلى سانشيز، ما لم يقل علنا إن تقرير الصحيفة عنه ليس له دوافع سياسية.

وقال دي بيكر في مقال على موقع ذا دايلي بيست إن الشركة الأم لناشونال إنكوايرر، شركة أمريكان ميديا، طلبت أن ينفي دي بيكر أي دليل على “التنصت الإلكتروني أو التسلسل في عملية حصولهم على الأخبار”.

وكتب دي بيكر: “خلص محققونا وعدد من الخبراء بثقة عالية إلى أن السعوديين وصلوا إلى هاتف بيزوس، وحصلوا على بعض المعلومات الخاصة… وحتى اليوم، من غير الواضح إن كانت شركة أمريكان ميديا على دراية بالتفاصيل وإلى أي مدى”.

ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق. وفي فبراير /شباط قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إن المملكة ليس لها “علاقة مطلقا” بتقرير ناشونال إنكوايرر.

وقال دي بيكر إنه رفع نتائج تحقيقه إلى مسؤولين اتحاديين أمريكيين.

وقامت شركة “أمريكان ميديا”المالكة لصحيفة الناشونال إنكوير بعرض الصحيفة للبيع على خلفية الفضائح المتتالية التي لحقت بها العام الماضي وتسببت بخسائر مالية وإيذاء سمعة الشركة ومموليها، وعلى رأسها تورطها في عمل غير شرعي مع حملة ترامب، وكذلك ابتزازها جيف بيزوس مالك شركة أمازون.

وكانت تقرير نشرته صحيفة صنداي تلغراف البريطانية كشف أن الاستثمارات التي أعلنت عنها شركة أمازون في السعودية تواجه أزمة، وذلك بسبب الخلاف بين مالك الشركة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ويوضح التقرير أن سبب الأزمة يعود إلى خلاف بين مالك عملاق التكنولوجيا وولي العهد السعودي الذي كان قد اتفق معه شخصيا بشأن هذه الاستثمارات.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.