السعودية: التحرش الجنسي “لم تسلم منه جدات معتقلات”

كشفت علياء الهذلول عن تفاصيل مرعبة حول التعذيب الذي تعرضت له شقيقتها لجين الهذلول مع رفيقاتها الناشطات المعتقلات في سجون السعودية.

واستأنفت محكمة سعودية الأربعاء، محاكمة الناشطات البارزات في اتهامات تتعلق بعملهن في مجال حقوق الإنسان والاتصال بصحافيين ودبلوماسيين أجانب، في قضية أثارت انتقادات حادة من الغرب.

و قدّمت الناشطات المعتقلات منذ أكثر من عام لوائح دفاعهنّ خلال جلسة المحاكمة، الأربعاء، وقلن إنهنّ تعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي خلال التحقيقات، وفق شهود حضروا الجلسة.

وبعض المتهمات بكين وعانقن بعضهن، في وقت تجمع أقاربهن أمام منصة اعتلاها ثلاثة قضاة في المحكمة الجنائية في الرياض، واتّهمنَ المحققين بصعقهن بالكهرباء وجلدهن وملامستهن وهنّ قيد الاعتقال.

علياء الهذلول، وفي تغريدات نشرتها عبر حسابها في تويتر، تحدثت عن أساليب التعذيب التي يمارسها المحققون السعوديون ضد الناشطات في السجن، وقالت في تغريدة: “التحرش الجنسي لم تسلم منه سيدات لديهن أحفاد (هن ذكرن ذلك بأنفسهن). تحدثن بثقة، وأحيانا تتساقط الدموع. معظمهن شاحبات يصعب التعرف عليهن. إحدى المعتقلات ذكرت أنه في السجن السري يأتي محققون سكارى في منتصف الليل يرعبونها”.

وتحدثت في تغريدة ثانية عن شقيقتها المعتقلة، قائلة: “لجين تعيش في رعب. بالسجن السري (قلعة الرعب)، تم التحقيق معها وتعذيبها من رجال أمن الدولة بدلا من النيابة العامة. انقطع عنها أمن الدولة حين انتقلت لسجن ذهبان في أغسطس. بالأمس وقبل الأمس، عاد أمن الدولة للتحقيق مرة أخرى وطلبوا منها كلمة مرور أجهزتها رغم أنهم فتشوا كل شيء في الماضي”.

واعتُقلت النساء، وبينهنّ الناشطة لجين الهذلول والمدوّنة إيمان النفجان والأستاذة الجامعية هتون الفاسي الصيف الماضي، في مداهمة خاطفة استهدفت ناشطات قبل وقت قصير على رفع الحظر التاريخي على قيادة النساء للسيارات في المملكة.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.