الزعيم والمفكر الإسلامي التركي نجم الدين أربكان

ولد نجم الدين اربكان في 29 أكتوبر 1926م ، تخرج من كلية الهندسة الميكانيكية باسطنبول سنة 1948م، بدأ أربكان حياته السياسية وأصبح رئيسا لاتحاد النقابات التجارية ثم انتخب عضوا في مجلس النواب عن مدينة قوينا.

خاض انتخابات مجلس النواب في مدينة “قونيا” سنة 1969م، ففاز باكتساح، أسس نجم الدين أربكان أول حزب إسلامي في تركيا وسماه “حزب النظام الوطني” عام 1970م.

صدر حكم بحل حزبه، فعاد سنة 1972م بتأسيس حزب جديد سماه “حزب السلامة الوطني”.

في عام 1973م صدر حكم بالعفو عنه وعاد لمزاولة نشاطه السياسي مما أهله لقيادة “حزب السلامة الوطني”.اندمج حزبه “السلامة الوطني” مع حزب “الشعب الجمهوري”.. وتولى منصب نائب رئيس الوزراء .

في عام 1980م قاد مظاهرة ضمت أكثر من نصف مليون تركي بمناسبة “يوم القدس العالمي” وهتفت المظاهرة بشعارات معادية للكيان الصهيوني، وبعدها بيوم واحد قام إنقلاب عسكري مما أدى الى سجنه هو وعدد من رجاله.

أسس حزب الرفاة الإسلامي ودخل الانتخابات البرلمانية عام 1996م، حيث حصل على 185 مقعد ليصبح أكبر حزب في تركيا، ليترأس أربكان حكومة ائتلافية وفي عام 1998م تم حظر حزب الرفاة وأحيل أربكان إلى القضاء بتهم مختلفة منها انتهاك مواثيق علمانية الدولة، ومنع من مزاولة النشاط السياسي لخمس سنوات، لكن أربكان عاد ليؤسس حزبا جديدا باسم الفضيلة بزعامة أحد معاونيه وبدأ يديره من خلف الكواليس، لكن هذا الحزب تعرض للحظر أيضا في عام 2000م.

ومن جديد يعود أربكان ليؤسس بعد انتهاء مدة الحظر في عام 2003م حزب السعادة، لكن خصومه من العلمانيين، تربصوا به ليجري اعتقاله وتفننوا في الصاق التهم به، وحكم عليه بسنتين سجنا وكان يبلغ من العمر وقتها 77 عاما.

أصدر الرئيس التركي عبد الله غول عفو رئاسي عنه في 18 أغسطس 2008م بسبب تدهور حالته الصحية.

توفي يوم 27 فبراير 2011م في أحد مستشفيات أنقرة عن عمر ناهز 84 عاماً وشيعه ملايين الأتراك .

ويُذكر أن الحكومة التركية الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية انبثقت عن حزب الرفاه المحظور.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،