الرئيس التونسي يوقف موكبه ليحتضن طفلاً كان يأكل من الزبالة ويأخذه معه بسيارته إلى القصر الرئاسي

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء مواقع السوشيال ميديا ومواقع التوك شو العربية والعالمية فيديو وصورا للرئيس التونسي الجديد المنتخب من قبل الشعب الاستاذ قيس سعيد وهو يوقف موكبه بعد أن كان يمر بجوار طفل كان مختبئ بين القمامة.

هذا وقد امر الرئيس قيس سعيد الحرس بإيقاف الموكب ليذهب للطفل بنفسه من اجل رعايته حيث احتضنه وطلب منه ان يأتي معه للقصر الرئاسي على حد قول شهود العيان.

“لست في حملة انتخابية لبيع أوهام والتزامات لن أحقّقها، بل أنا ملتزم بما أقول وأعد به، عكس وعود الأحزاب التقليدية التي لم يكن حظ الشعب التونسي منها إلا كحظ المتنبي من وعود كافور الإخشيدي”. هكذا عبر الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيّد عن موقفه من المنصب الذي فاز به في تغريدة عبر حسابه على تويتر، وهي تشي بعدد من خصال كاتبها.

كما وأعلن سعيّد أمس فوزه بانتخابات الرئاسة التونسية، بعد ساعات من إغلاق اللجان الانتخابية في الجولة الثانية والحاسمة للانتخابات، بفارق أكثر من أربعين نقطة على منافسه رجل الأعمال نبيل القروي.

حيث وتحمل تصريحات سعيد عادة مواقف أخلاقية، تجلت طوال فترة الحملة الانتخابية. ويدعم في تصريحاته الثورة، ويؤكد على نزاهة إدارته للحملة، وانحيازه للمواطنين، وزهده في المميزات التي يحملها المنصب الذي يسعى إليه. هذا بالإضافة إلى التزامه الكتابة باللغة العربية، وانتباهه إلى الصياغة السليمة.

هذا ويثير عدد من مواقف سعيد دهشة البعض، لعل أبرزها هو قراره بعدم المشاركة في حملته في الجولة الثانية للانتخابات “لدواعٍ أخلاقية، وضمانا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص”. ويرجع ذلك إلى أن منافسه، نبيل القروي، كان في السجن قيد المحاكمة في قضايا فساد.

وفي ذات السياق فقد بدأ ظهور سعيد في الحياة السياسية العامة بعد الثورة التونسية عام 2011، إذ كان يحل ضيفا على عدد من البرامج التليفزيونية والحوارات الصحفية كخبير دستوري وقانوني.

وقد اتخذ من عبارة “الشعب يريد” شعارا لحملته، التي عبر فيها صراحة عن رفضه للتحزب، ونأى بنفسه عن الانتماء لأي تيار سياسي.

وكرر سعيد في جولاته ولقاءاته المختلفة حرصه على تمكين الشعب التونسي، وأن تتحول سيادة القانون من الدولة إلى المجتمع، “حيث يستبطن الفرد احترام القانون ولا يكون مُجبَراً على طاعته” كما جاء في إحدى تغريداته.

كما يتبنى سعيد خطابا ونهجا تقشفيا في إدارة حملته، فلا تنتشر الملصقات الدعائية المبهرة في البلاد كحال مرشحين آخرين. ويعتمد في حملته بشكل كبير على المتطوعين من مؤيديه، حتى أنه رفض الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة للمرشحين لتمويل حملاتهم.

ويقول سعيد في واحدة من تغريداته إنه حال فوزه، سيؤدي عمله ويعود إلى منزله كأي موظف. وإنه سيتخلى عن مظاهر الترف والمواكب والامتيازات التي يحصل عليها رئيس الجمهورية.

كما دعا إلى التخلص من مظاهر الترف والامتيازات التي يحصل عليها النواب.

هذا ويلتزم سعيد الحياد تجاه كل الأطياف والتوجهات السياسية في تونس، يشمل ذلك الحياد رجال النظام السابق.

كما وعرض المرشح الرئاسي في خطته التصالح عن طريق المحكمة مع 460 من رجال الأعمال المتهمين بالفساد، واستغلال هذا التصالح لتطوير المناطق الأشد فقرا في تونس.

وتقوم الفكرة على أساس ترتيب رجال الأعمال من الأشد إلى الأقل فسادا، وترتيب المناطق (وتسمى المعتمدية) من الأشد إلى الأقل فقرا، بحيث يتولى الأكثر فسادا تطوير المنطقة الأقل فقرا.

شاهد أيضاً

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب وصواريخ المقاومة تدك غلاف غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب احتياط في معارك شمال قطاع غزة، وفي حين تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ومنها إطلاق صواريخ على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، تستعد قوات الاحتلال لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.