الحكومة الجديدة بإسبانيا حملة انتخابية مبكرة و المرأة اهم مرتكزاتها

اختار رئيس الوزراء الإسباني الجديد، بيدرو سانتشيز، أعضاء حكومته، أمس الأربعاء، وشكَّلت النساء غالبية أعضائها، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وتولى سانتشيز، الذي يملك حزبه الاشتراكي 84 مقعداً فقط في البرلمان المؤلف من 350 مقعداً والمنصَّب يوم الجمعة، بعدما أيد تحالف غير متوقع بين أحزاب تناهض التقشف وأخرى قومية مسعاه لإقالة حكومة المحافظين بقيادة رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي، على خلفية فضيحة فساد.

ورغم ذلك، رفض سانتشيز دعوات لتخصيص مناصب بالحكومة لحزب بوديموس اليساري، الذي أيد بقوةٍ حجب الثقة عن رئيس الحكومة السابقة واختار معظم أعضاء الحكومة الجديدة من حزب العمال الاشتراكي المنتمي إليه.

وقال سانتشيز في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، إن الحكومة الجديدة “تؤيد المساواة بين الجنسين وتنتمي إلى أجيال مختلفة ومنفتحة على العالم، لكنها متمسكة بالاتحاد الأوروبي”.

وأضاف: “للمرة الأولى في تاريخ ديمقراطيتنا، تضم الحكومة نساءً أكثر من الرجال في مجلس الوزراء، إحدى عشرة سيدة من بين سبعة عشر عضواً. الحكومة الإسبانية هي انعكاس لأفضل ما في المجتمع الذي نطمح إلى خدمته. حكومة جديدة لمجتمع مثل المجتمع الإسباني المتكافئ، نصف مواطنيه نساء، منفتح على العالم، لكنه أيضاً من ضمن ركائز الاتحاد الأوروبي”.

ومن أبرز النساء في الحكومة الجديدة كارمن كالفو المنتمية إلى الاشتراكيين والتي أصبحت نائبة لرئيس الوزراء، وناديا كالفينو المديرة العامة للميزانية في المفوضية الأوروبية والتي اختيرت وزيرة للاقتصاد، والمدعية دولوريس دلجادو التي تولَّت وزارة العدل.

وحسب بعض المراقبين فإن هذه الحكومة هي بمثابة حملة انتخابية مبكرة للحزب الاشتراكي. و الهدف من تكوينها هو استمالة فئات اجتماعية معينة و ارسال رسالة طمأنينة لها.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".