الحركة الإسلامية الفلسطينية تقدم ألف طرد غذائي لعائلات مقدسية محتاجة

بالتعاون مع جمعية “الأقصى” وجمعية “الإغاثة 48” اختتمت الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 أعمال معسكر “القدس أولا” الحادي عشر، تحت عنوان “بتكافلنا ننتصر لقدسنا”، وقد توّج المعسكر بتجهيز وتوزيع ألف طرد غذائي على عائلات مقدسية محتاجة في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية جراء جائحة الكورونا.

وتقوم الحركة الإسلامية الفلسطينية كل عام، قبيل شهر رمضان الفضيل، بتنظيم معسكر عمل تطوعي يشارك فيه الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من فلسطينيي الداخل والقدس، لتجهيز المسجد الأقصى المبارك وتنظيف مصلياته وساحاته، استقبالا لمئات آلاف الزوار خلال الشهر الفضيل.

لكن هذا العام، وبسبب جائحة الكورونا وتقييدات الحركة وإغلاق المسجد الأقصى المبارك، تم تحويل معظم فقرات المعسكر إلى معسكر رقمي عبر الفيسبوك للتكافل مع القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقد شارك في إعداد الطرود الغذائية لأهالي القدس أكثر من مئة متطوع من الرجال والنساء والشباب، عملوا على إعداد الطرود طوال اليوم في مدينة كفر قاسم.

وبالتوازي مع حملة إعداد الطرود الغذائية، تم تنظيم معسكر رقمي إلكتروني على صفحة جمعية الأقصى على الفيسبوك، وصفحة جمعية الإغاثة 48، وصفحة مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن، وصفحة لجنة الطوارئ القطرية التي أنشأتها الحركة الإسلامية لتقديم الخدمات والاستشارة للأهل في الداخل في ظل جائحة الكورونا. وتم خلال البث الرقمي المباشر الذي نقل مشاهد إعداد الطرود الغذائية، وإجراء مسابقة “لأطفالنا في حب الأقصى والقدس” برعاية مؤسسة الفرقان. كما تم تقديم كلمات ومشاركات حول القدس والأقصى المبارك ونصرته ونصرة أهله، شارك فيها قادة الحركة الإسلامية.

الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية أثنى في مشاركته في البث على هذا العمل وهذه الجهود، وقال إن إن ما يميز الحركة الإسلامية هو سرعة التحرك والاستجابة لكل نداء استغاثة يصلها منوها أنه مع أول ظهور وانتشار للكورونا في البلاد بادرت إلى تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة الأوضاع المستجدة، وهي في انعقاد على مدار الساعة لمتابعة كل طارئ.

وكشف أن هذه اللجنة قامت حتى الآن بتوزيع 20 ألف طرد غذائي في الداخل الفلسطيني، وهي اليوم تلبي حاجة أهلنا في القدس الشريف.

النائب عن الحركة الإسلامية وليد طه، الذي شارك أيضًا في هذا اليوم قال: “نشكر جهود كل الإخوة والأخوات العاملين في تجهيز هذه الطرود الغذائية. مدينة القدس تعاني الظلم من عدة اتجاهات، تعاني من تمييز صارخ في إقامة محطات لفحص الكورونا، وتعاني من أوضاع اقتصادية صعبة بعد تقييدات الحركة وإغلاق المحال التجارية بسبب قوانين الطوارئ والإغلاق”.

وتابع: “من هنا جاء دور الحركة الإسلامية ولجانها لتلبية احتياجات الأهل في المدينة. نحن نتابع مستجدات الأحداث المتعلقة في تزايد حالات الإصابة بفيروس الكورونا في المجتمع العربي، وندعو الأهل جميعا للالتزام بتعليمات السلامة والحذر”.

من جهته أشاد الشيخ صفوت فريج رئيس جمعية الأقصى في حديثه خلال البث المباشر بالتحرك الميداني السريع لتلبية أي نداء استغاثة يصل للجنة الطوارئ، مضيفا أن “القدس عزيزة علينا ونعمل على دعم صمود وتعزيز ثبات أهلها بكل الطرق القانونية المتاحة”.

واعتبر الدكتور علي الكتناني رئيس جمعية الإغاثة، أن “هذا يوم من أيام الله تعالى المباركة، وذلك من فضل الله تعالى علينا عندما ترى مشاهد العطاء والتضحية من قبل الشباب والرجال والنساء الذين لبوا النداء وحضروا لتجهيز هذه الطرود لأهلنا في القدس الشريف”.

ووجه الدكتور الكتناني كلمة شكر وعرفان إلى كل المحسنين والخيرين من فلسطينيي الداخل الذين ضربوا وأعطوا أروع الأمثلة في العطاء والبذل.