الحديث في مصرعن قضايا سد النهضة وكورونا وسيناء وليبيا يقود إلى السجن !

بعد إعدام المعارضين وزج ماتبقى منهم داخل السجون بتهم غليظة يواصل نظام السيسي إحكام قبضته العسكرية على جميع مفاصل الدولة عبر خنق الحريات وتهديد الأصوات المنتقدة وتسخير الاعلام كبوق لتمجيد شخص رئيس النظام وتبرير الاستبداد.

نظام السيسي وفي خطوة جديدة للتعتيم على حقيقة الوضع الصحي الخطير بمصر بسبب تفشي فيروس كورونا وقضية سد النهضة ومايجري في سيناء والتهديد بدخول الحرب في ليبيا ، أمر بمعاقبة جميع وسائل الإعلام التي تنشر أخبارا تتطرق لهذه المواضيع بعيدا عن البلاغات الرسمية .

وأعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشكل رسمي إعلان حظر تناول قضايا، سد النهضة، وأزمة كورونا، والأزمة الليبية، والوضع في سيناء.

ونبه المجلس على ضرورة الالتزام بالبيانات الصادرة عن الجهات الرسمية فقط فيما يخص تلك الملفات بوسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد البيان على أن المجلس سيتخذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، بتوقيع أقصى العقوبة، والإحالة إلى النائب العام.

وبرر المجلس تلك التحذيرات بأن “البلاد تمر بمنعطف خطير وتحديات جسام في هذه المرحلة الحساسة تتعلق بأمن البلاد القومي، وتتطلب تضافر جهود كل القوى الوطنية”.

تلك المواضيع، التي وصفها النشطاء بـ”المحرمة” من قبل المجلس، هي “الأكثر حساسية” في المشهد المصري، فمن فشل للمبادرة المصرية التي تحاول إنقاذ حفتر، عقب هزائمه المتتالية أمام قوات الوفاق في ليبيا، إلى فصل آخر في مفاوضات سد النهضة الذي يهدد المصريين بالعطش.

بالإضافة إلى ذلك، ورغم وجود ارتفاع ملحوظ في إحصائيات إصابات ووفيات جائحة كورونا في مصر، إلا أن المجلس الأعلى للإعلام اختار التعتيم في التعامل مع كل تلك الأزمات، سواء في وسائل الإعلام المحلية الواقعة تحت سيطرة الدولة وفي قبضتها الأمنية، أو في وسائل التواصل الاجتماعي التي تحاول التفلت من تلك القبضة الأمنية، وفق النشطاء.

ناشطون أكدوا أن صدور مثل تلك التحذيرات، والتهديد بتطبيق أقصى العقوبة في بيان الأعلى للإعلام، يؤكد أن مصر أصبحت في خطر حقيقي، وأن السيسي يريد إخفاء الحقيقة عن شعبه.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.