التونسيون يشكون غياب الدراما التاريخية ودعوات لـ “النهضة” لإنتاج مسلسلات دينية

تشهد دراما رمضان في تونس هذا العام طفرة في الإنتاج وتحسن في المستوى الفني، بشهادة عدد كبير من المتابعين، في وقت ينتقد فيه البعض غياب المسلسلات التاريخية والدينية، وهو ما دعا بعضهم لمطالبة حركة النهضة بإنتاج مسلسلات دينية لمواجهة الأعمال التي تسوّق للعنف والجنس.
ودوّن الناشط جمال السعيدي “إختفاء المسلسلات التاريخية والدينيّة توجّه إعلامي مقصود وهو: تغييب الوعي التاريخي والدّيني وإنتاج أجيال بلا هويّة وبلا ماض”.

واعتبر الباحث والمحلل السياسي، طارق الكحلاوي على موقع “فيسبوك” أن هناك “توافق تعيس منذ حوالي العشر سنوات في مؤسسات الانتاج الفني العربية انتهى تدريجيا الى ما يشبه شطب فئة “المسلسل التاريخي”. رمضان كان دائما مناسبة فريدة لمشاهدة اعمال محترمة “تاريخية”… حتى بمنحى “الفانتازيا التاريخية” (اذ تبقى مشدودة بشكل ما الى البنى ما قبل الحديثة). طبعا لا يمكن ان اضم الى هذا الصنف المسلسلات التركية (ذات الاهتمام الحصري بالخلفية العثمانية). اذ تبقى تركية شكلا ومضمونا”.
وأضاف “هذا العام يوجد -فيما اعتقد-مسلسل واحد “تاريخي” يختص بالحلاج (“العاشق: صراع الجواري”، بطولة السوري البارع غسان مسعود والأردني منذر رياحنة). مسلسل محترم حتى الان شكلا وأساسا وسنرى مضمونا. في كل الحالات نحن ازاء مجزرة لصنف فني اعتبره شخصيا الأكثر اتاحة للإبداع الفني. والميراث التاريخي العربي-الإسلامي ثري بأحداث ضخمة ومهولة توفر مادة استثنائية للعمل الفني المبدع. بهذا المعنى نحن ازاء حرص على الأمية التاريخية لشعوب في حالة تيه واغتراب”.

فيما طالب الفنان صلاح مصباح، حركة النهضة، بإنتاج أعمال دينية، حيث دوّن على صفحته في موقع “فيسبوك”: “سؤال نزيه و بريئ في نفس الوقت: لماذا لم ينتج حزب النهضة أيُّ مسلسل ديني، لمعارضة الأعمال الدرامية الهابطة والمسيئة لمجتمعنا، على غرار علي الشّْوِرب و أولاد مفيدة . علما أن تونس تعجُّ الأقطاب للفكر الإسلاميِّ؟”.

وكان رئيس رئيس هيئة الاتصلل السمعي والبصري، نوري اللجمي تحدث عن وجود “طفرة إيجابية” في الإنتاج الدرامي لهذه العام في تونس، مشيرا إلى وجود عدد كبير من المسلسلات ذات مستوى فني راقٍ، لكنه أشار -بالمقابل – إلى أن الهيئة اتخذت قرارات عدة ضد اعمال فنية احتوت على الكثير من مشاهد العنف.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".