التوبة….

(إن الله يحب التوابين)

الإقلاع والندم والرجوع عن الذنب، بنيَّة خالصة لله – جل جلاله – جاء في تهذيب اللغة للأزهري: “أصل تاب عاد إلى الله ورجع وأناب، وتاب الله – جل جلاله – عليه: أي عاد عليه بالمغفرة، والله التواب؛ يتوب على عبده بفضله إذا تاب إليه من ذنبه”[1]؛ قال تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

فالتواب إذًا هو من يرجع إلى الله – جل جلاله – عن الذنب في كل مرَّة، ويُقلع عنه، ويعزم ألا يعود إليه، ولا تَحصل التوبة إلا بشروط، بمعنى أن التوبة ليست كلماتٍ يُتمتِم بهنَّ العبد، ولكن التوبة قول وفعل، ولها شروط مُلزمة ليكون المرء في قائمة التوابين الذين يحبهم الله

مهما تعثرت في جهادك لنفسك
وكثر منك الزلل فعد إلى ربك
ثانية وثالثة وعاشرة إلى أن
تلقاه،حطم قنوطك باستشعار
عظيم رحمته التي وسعت حتى
المسرفين، عد إليه سيقبلك
ويُحبك

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".