التظاهرات تعم إسبانيا تضامنا مع فلسطين وجريدة تتهم إسرائيل بالتلاعب بالصحافة الدولية للإيقاع بحماس

على غرار العديد من المدن الغربية، تشهد مدن إسبانيا تظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، بينما وجهت جريدة “إلباييس” اتهامات لإسرائيل بمحاولة التلاعب بالصحافة الدولية ومحاولة إسكاتها بل واستعمالها في نصب فخ لمقاتلي حماس.

ويشهد الغرب موجة من التظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني في مواجهة عمليات القتل التي يتعرض لها، وجرت هذه التظاهرات نهاية الأسبوع الماضي في مختلف المدن مثل برشلونة وغرناطة والعاصمة مدريد التي احتضنت تظاهرة ضخمة شارك فيها الآلاف يوم السبت الماضي. وتزعمت الجاليات العربية والحركات السلمية واليسارية التي تطالب بعقوبات ضد إسرائيل لإجبارها عن الاستمرار في الخروقات ضد الفلسطينيين.

وتعد إسبانيا من الدول الغربية، حيث تحظى القضية الفلسطينية بتعاطف تاريخي وكبير، وتشتكي إسرائيل من هذا التعاطف بل واتهمت حكومات مدريد في عدد من المناسبات بالانحياز إلى فلسطين ووصل الأمر إلى محاولة اتهام حكومة خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو منذ سنوات بمعاداة السامية.

وتخصص الصحافة الإسبانية وخاصة التقدمية منها مثل “دياريو” و”بوبليكو” و”إنفو ليبري” تغطيات دقيقة لما يجري، وتميزت جريدة “إلباييس” بمقال اليوم الإثنين ينتقد سياسة إسرائيل مع الإعلام. وفي عنوان قوي، كتبت هذه الجريدة الأوسع انتشارا وتأثيرا: “إسرائيل تريد إسكات وإرباك الصحافة الأجنبية في نزاع غزة”. وتبرز فيه صعوبة الصحافة الدولية في التعامل مع السلطات العسكرية والمدنية الإسرائيلية، مشيرة إلى تفاقم الوضع عندما يتعلق الأمر بنزاع مثل غزة “حيث عشرات الضحايا من المدنيين، وتعرض صورة الدولة اليهودية للضرر”.

وتؤكد الجريدة أنه “إضافة إلى تفجير مبنى في قطاع غزة كان يستضيف حتى يوم السبت الماضي مقرات الصحافة الدولية مثل أسوشيتد برس، ينضاف إلى محاولة الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي خداع الصحافة فجر الجمعة الماضية حول عملية برية ضد قطاع غزة، و”هي العملية التي لا وجود لها”.

وتشير إلى أن تولي ناطق باسم الجيش تقديم الرواية الرسمية انطلاقا من مكتب به عشرات المهنيين في الإعلام ومئات الجنود. وقد نددت الصحافة الدولية بكيفية عمل المكتب على إيهامها والتلاعب بها بهدف الإيقاع بحماس. وتؤكد أن إخبار الصحافة الدولية دون الإسرائيلية ببدء عملية برية كان بهدف استعمال فخ عبر هذه الصحافة الدولية ضد حركة حماس.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".