قوله تعالى : {أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يكلمهم اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} الآية.
هذه الآية تدل بظاهرها على أن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة.
وقد جاءت آيات أخر تدل على أن الله يكلم الكفار يوم القيامة، كقوله تعالى: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ} الآية.
والجواب عن هذا بأمرين:
الأول: وهو الحق: أن الكلام الذي نفى الله أنه يكلمهم به، هو الكلام الذي فيه خير، وأما التوبيخ والتقريع والإهانة، فكلام الله لهم به من جنس عذابه لهم، ولم يقصد بالنفي في قوله: {وَلا يُكَلِّمُهُمُ}.
الثاني: أنه لا يكلمهم أصلاً، وإنما تكلمهم الملائكة بإذنه وأمره.
دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
محمد الأمين الشنقيطي