التحرك التركي في عفرين قطع الطريق أمام اطماع غير ظاهرة لدول فاعلة في المنطقة

استبعدت تركيا الأحد احتمال حصول اشتباك مع قوات أمريكية خلال العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي في سوريا، مؤكدة أن منطقة العمليات خالية من هذه القوات.
وكانت تركيا اطلقت السبت عملية “غصن الزيتون” التي تهدف إلى طرد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة عفرين في شمال سوريا، وهي قوات تعتبرها أنقرة “ارهابية”.
ومن اسطنبول قال نائب رئيس الحكومة التركية بكر بوزداق في مؤتمر صحافي إن “مسؤولين أمريكيين اعلنوا انه ليس هناك جنود أمريكيون ولا قوات أمريكية في المنطقة”.

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن نقل فرنسا أو أي دولة أخرى عملية “غصن الزيتون” إلى الأمم المتحدة، يعد بمثابة اصطفاف إلى جانب الإرهابيين وليس إلى جانب دولة حليفة.
وأكد مولود جاويش أوغلو، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة العراقية بغداد، أنّه في حال ذهاب فرنسا أو أي دولة أخرى إلى الأمم المتحدة، ستتعامل معها تركيا باعتبارها دولة وقفت مع تنظيم إرهابي ضدها، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.

و على صعيد آخر علق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، على الأوضاع القائمة مؤخرا في مدينة عفرين شمالي سوريا قائلا إن هناك ضرورة لإعادة بناء ما يسمى بـ”الأمن القومي العربي”.
وقال قرقاش في تغريدة على صفحته الرسمية في موقع تويتر: “التطورات المحيطة بعفرين تؤكد مجددا ضرورة العمل على إعادة بناء وترميم مفهوم الأمن القومي العربي على أساس واقعي ومعاصر”.
وأكد الوزير الإماراتي أن الدول العربية ستصبح “مشاعا”، وأن العرب سيهمشون في حال لم يعملوا على استعادة أمنهم القومي.

و تجدر الإشارة إلى أن الدول العربية هي بالفعل مشاع للدول الفاعلة في المنطقة. و الدليل على ذلك مقتل 3 جنود فرنسيين في ليبيا في يوليوز 2016. و كذلك التواجد الدائم للقوات الأمريكية بالعراق و سوريا. و لا ننسى دور إيران و روسيا العسكري المباشر في قلب المعادلة في الثورة السورية.

و هذا ان دل على شيء فهو عنوان الوهن و التشردم العربي من جهة. و كذلك أن المصالح الجيوسياسية لبعض الدول لا تتضح بصورة سهلة إلا بمحض الصدفة كما حصل مع فرنسا بليبيا. و كذلك الدور الخفي للطائرات المصرية و الإماراتية في الحرب الاهلية في ليبيا.

فواقع الأمر يؤكد بتكالب الأمم و نحن كثير.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.