التجارة مع الله

رأى الأصمعي جارية تحمل رمانا فوق رأسها في وعاء …..فتسلل إليها رجل فأخذ رمانة منها خلسة وهي لا تشعر
قال الأصمعي فتبعته حتى مر الرجل بمسكين فأعطاه الرمانة

فقال له :عجبا لك سرقتها .. ظننتك جائعاً ؟!!! أما أن تسرقها وتتصدق بها على مسكين !!! فهذا اعجب

فقال الرجل : لا يا هذا .. أنا أتاجر مع ربي !!!..

فرد الأصمعي مستنكرا تتاجر مع ربك كيف ذلك ؟!

فقال الرجل : سرقتها فكتبت عليّ سيئة واحدة .. و تصدقت بها فكتبت لي عشر حسنات .. فبقي لي عند ربي تسع حسنات ! فإذاً انا أتاجر مع ربي !!!

فقال له الاصمعي رحمه الله : سرقتها فكتبت عليك سيئة ، وتصدقت بها ، فلن يقبلها الله منك … لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا … فأنت كمن يغسل الثوب النجس بالبول !!!

سبحان الله كم في زماننا من أمثال هذا الرجل يفتي لنفسه أو لغيره دون علم ، و يجادل بالباطل ليحلل لنفسه الحرام او يوهمها أنه على صواب من أمره ،،،

عافانا الله و إياكم من اتباع الهوى..

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.