الاحتلال يقمع مسيرة منددة بالاستيطان شمال الضفة ومنظمات يمينية إسرائيلية تخطط لمسيرة استفزازية بالقدس

أصيب عشرات الفلسطينيين -بينهم 4 برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي- ببلدة “بيتا” جنوب نابلس بالضفة الغربية، بينما تخطط منظمات يمينية إسرائيلية متطرفة لتنظيم مسيرة “استفزازية” بالقدس المحتلة الخميس المقبل.

وقال مراسل الجزيرة في نابلس سمير أبو شمالة إن “قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المدمع باتجاه شبان فلسطينيين خرجوا للتظاهر احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في قمة جبل صبيح”.

وأضاف أن بلدة رافات (شمال القدس) تشهد مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين.

وذكر مسعفون للأناضول أنهم قدموا الإسعاف الأولي لـ4 مصابين بالرصاص الحي في بلدة بيتا، إصابة أحدهم في العنق، ونقلوا جميعا لتلقي العلاج بالمستشفى.

كما أشاروا إلى أنهم قدموا العلاج ميدانيا لعشرات المصابين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وأمس الخميس، دعت فصائل فلسطينية إلى أداء صلاة الجمعة في بلدة بيتا بالضفة والمشاركة في مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية على جبل صبيح في البلدة.

وقبل أشهر، أقام مستوطنون إسرائيليون بيوتا متنقلة على قمة الجبل، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.

وينظم الفلسطينيون -يوم الجمعة من كل أسبوع- مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة.

مسيرة الأعلام
وفي القدس المحتلة، دعت منظمات يمينية إسرائيلية متطرفة الإسرائيليين إلى المشاركة يوم الخميس المقبل في “مسيرة الأعلام”، وتمر من خلال باب العامود أحد أبواب بلدة القدس القديمة، وعبر شوارع البلدة، وصولا إلى حائط البراق الذي يُطلق عليه الإسرائيليون اسم “حائط المبكى”.

وكان من المقرر تنظيم المسيرة -التي يرفع فيها الكثير من الأعلام الإسرائيلية- الشهرَ الماضي تزامنا مع الذكرى السنوية (بموجب التقويم العبري) لاحتلال القدس الشرقية عام 1967؛ ولكن جرى تأجيلها إثر الحرب الإسرائيلية على غزة وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس الشرقية وغيرها من المدن.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” -نقلا عن منظمي المسيرة- إنهم “سيطالبون بتوحيد القدس إلى الأبد، وسيعودون للسير في شوارع القدس”، وأضافوا “نحن نرفع الأعلام الإسرائيلية ونغني ونرقص على أرض صهيون والقدس”.

ونقلت الصحيفة عن ماتان بيليج -رئيس المنظمات الداعية للمسيرة- “مسيرة العَلَم هي انتصار القدس الصهيونية الحرة والمفتوحة على تنظيمات محور الشر والظُلمة، وندعو الشعب كله ليأتي يوم الخميس المقبل ويحتفل معنا بوحدة القدس ودولة إسرائيل”.

وعادة ما يهتف المشاركة بالمسيرة بهتافات ضد الفلسطينيين والعرب وأبرزها “الموت للعرب”.

ولم يتضح -على الفور- موقف الحكومة الإسرائيلية من هذه الدعوة التي قد تتسبب بعودة التوتر للأراضي الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".