الاتحاد الأوروبي لبحث سبل معاقبة إسرائيل… والقيادة الفلسطينية تعلن عن استراتيجية للرد

فيما تواصل القيادة الفلسطينية يوم الخميس المقبل اجتماعاتها لوضع أفضل السبل لمواجهة مخططات دولة الاحتلال لضم أجزاء من الضفة الغربية، بما فيها الأغوار وشمال البحر الميت، فور الإعلان عنها، يصادف في اليوم نفسه عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أيضا لبحث كيفية معاقبة اسرائيل على أي قرار تتخذه بشأن الضم.

يتزامن ذلك مع تأكيدات من المحكمة الجنائية الدولية «أن حملات التشويه التي تستهدف حيادية المحكمة من خلال الأنباء المتداولة في الإعلام الإسرائيلي، لن تؤثر على مجريات التحقيق بشأن فلسطين».
وأوضحت المدعية العامة في المحكمة فاتو بنسودا، في بيان نشرته عبر «تويتر»، أن المحكمة تجري تحقيقها بشأن فلسطين بشكل محايد ومستقل، مؤكدة أن «الادعاءات التي تفيد بعكس ذلك لا أساس لها، وأنها ستواصل عملها متمسكة بنظام روما الأساسي».

الجنائية الدولية: حملات التشويه لن تؤثر على التحقيق بشأن فلسطين

وبدأت مفوضية الاتحاد الأوروبي مناقشات داخلية حول كيفية معاقبة إسرائيل في حال طبقت سيادتها في الضفة الغربية، بما يتماشى مع ما تسمى «صفقة القرن» التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتشمل المناقشات الأوروبية تجميد «برنامج هورايزون 2027» وتعليق اتفاقية الشراكة الاقتصادية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن مصدر أوروبي، قوله «هناك حراك مكثف داخل الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الأخيرة من أجل بحث سبل مواجهة الخطط الإسرائيلية التي ينظر إليها على أنها إن تحققت تعني إنهاء حل الدولتين، وفشلا للمشروع السياسي الذي يدعمه الاتحاد في المنطقة».
وأشار المصدر إلى أنه حتى يتم تفادي «فيتو» بعض الدول الحليفة لإسرائيل فإن الاتحاد سيلجأ إلى خطوات أخرى مثل تجميد «برنامج هورايزون 2027»، الذي تتلقى من خلاله مؤسسات بحثية إسرائيلية مليارات الدولارات، إضافة إلى إمكانية تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية التي تتيح للأخيرة حرية الوصول إلى الأسواق الأوروبية، لافتا إلى أن عدم تجديد الاتفاقية سيعني حرمان إسرائيل من فوائد اقتصادية كبيرة.
وأشار المصدر إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساعيه بالضغط على إسرائيل لمنعها من اتخاذ أي خطوات أحادية عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، مبينا أن اتخاذ إسرائيل لأي خطوات سيضر بها هي أيضاً على المدى البعيد.
وفلسطينيا قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن القيادة ستعقد اجتماعا برئاسة الرئيس محمود عباس يوم الخميس المقبل، لـ «الإعلان عن برنامج واستراتيجية كاملين للرد على المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة».
من جانبه أكد موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن مواجهة مشروع ضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال، يكون من خلال «برنامج وطني وحدوي فلسطيني أساسه المقاومة والخروج من التسوية».
وأكد في تصريحات نقها موقع حركة حماس، أنه بإنفاذ مخططات الضم «لا يكون للاتفاقيات أي معنى»، يقصد الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال.
وأضاف «بهذا يكون العدو الصهيوني قد تجاوز الاتفاقيات وألغى المعاهدات، وقتل فكرة حل الدولتين».

شاهد أيضاً

هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائيل

واكبت القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في لبنان الهجوم الإيراني بالمسيَّرات والصواريخ على إسرائيل فجر الأحد، والذي استمر لنحو 5 ساعات، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري مما أدى إلى استشهاد عدد من قادتها العسكريين والمستشارين.