الإفراج عن الناشط الفلسطيني الأصل رامي شعث بعد إجباره على التنازل عن جنسيته المصرية

رامي شعث المنسق العام لحركة بي دي أس لمقاطعة إسرائيل، في مصر ، اعتقل منذ الرابع من يوليو الماضي من طرف قوات الأمن المصرية

أفرجت السلطات المصرية عن الناشط السياسي المصري الفلسطيني رامي شعث بعد “إجباره” على التنازل عن جنسيته المصرية، بحسب بيان أصدرته أسرة شعث.

وقالت عائلة الناشط الحقوقي في بيانها “مع فرحتنا لاستجابة السلطات المصرية لندائنا من أجل الحرية (…) نعبر أيضا عن استيائنا من إجبارها رامي على التنازل عن جنسيته المصرية شرطا للإفراج عنه”، مشيرة إلى أن شعث في طريقة إلى فرنسا.

وأضاف البيان “يجب ألا يختار الإنسان بين حريته وبين جنسيته، ولد ونشأ رامي مصريا، وكانت مصر وستبقى وطنه، ولن يغير التنازل القسري عن جنسيته ذلك أبدا”.

وقد ولد شعث في مصر لأم مصرية، وأوضحت العائلة أنه تم إطلاق سراحه مساء 6 يناير/كانون الثاني الجاري بعد أكثر من عامين ونصف في الحبس في مصر، وأنه “التقى ممثلي السلطة الفلسطينية في مطار القاهرة، ومن هناك سافر إلى عمّان، وبينما نكتب هذه السطور هو في طريقه إلى باريس”.

وشعث هو أحد وجوه ثورة يناير/كانون الثاني 2011 ومنسق “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” “بي دي إس” (BDS) الداعية لمقاطعة إسرائيل في مصر، وهو موقوف منذ يوليو/تموز 2019، ومتهم بإثارة “اضطرابات ضد الدولة”، وقد رُحّلت زوجته الفرنسية سيلين لوبران إلى باريس في اليوم الذي أوقف فيه.

في أبريل/نيسان 2020 أُدرج اسم شعث -وهو نجل نبيل شعث القيادي البارز والوزير السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية- في القائمة المصرية “للكيانات والأفراد الإرهابيين”، في قرار انتقدته بشدة منظمات غير حكومية وخبراء أمميون.

وأعلنت النيابة العامة المصرية في 3 يناير/كانون الثاني الجاري أنها قررت الإفراج عن شعث، أي قبل 3 أيام من إطلاق سراحه فعليا.

ويواجه نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهامات من قبل منظمات غير حكومية بقمع المعارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان.

وأكدت هذه المنظمات في يوليو/تموز الماضي أن هناك حوالي 60 ألف سجين رأي في مصر، لكن القاهرة تنفي هذه الاتهامات قطعيا، وتؤكد أنها تخوض حربا ضد الإرهاب وتتصدى لمحاولات زعزعة استقرار البلاد.

المصدر : وكالات

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".