الإسلام دين التسامح

هنأت صديقي النصراني بنجاح أبنائه ،وفرحت بفرحه عند ولادتهم ،وذهبت زوجتي لمساعدة زوجته مدة نفاسها حيث كان أهلها يقطنون في دولة أخرى
وسارعت عند تعطل سيارته لمعاونته ،وعندما كان في رحلة سفر اطمأننت على عائلته وبناته الصغيرات إن كان ينقصهن شيء أو ألم بهن ما يقتضي الرعاية والعون
دافعت عنه في غيبته ورددت ظن السوء به أمام من أساء وافترى
مرت السنوات فترقى في وظيفته فكنت أول المهنئين
توفيت والدته فكنت في مقدمة المعزين
ثم ألمت به ضائقة مالية فمددت له يد العون،وسترت حاله عن الشامتين.
هذا هو الإسلام وهذه هي رحمته الواسعة..فهل تختزل رحمته بعبارات تهنئة في حالة مخصوصة أخالف فيها اعتقادي؟!أهذا هو الإسلام في منظورنا؟! أم هو ذاك الشعور بالمغلوبية أضعف أبصارنا عن الحق ؟!
نعم… لم أهنئه يوما بما يدعونه من ذكرى ميلاد عيسى كرب للعالمين…فهل أنا حاقد أثيم؟!!
أم هو الولاء والبراء من الشرك ومعتقداته؟هو الاعتزاز بدين الله الحق ومحبته تعالى ..لذلك لم أشاركه يوما أنا وعائلتي باحتفالاتهم الدينية وطقوسها؛فأنا حريص على عقيدة أبنائي من أن يمسها ما يضعفها أو يشوهها.
تمهل يا أخي ولا يفتنك قول القائلين : (هم يهنئوننا فلم يكونون أفضل منا وأكثر تقبلا للآخر؟) فليهنئوا ما شاؤا وكيف شاؤا فهذا شأنهم؟أما أنت فصاحب دين حق يجدر بك قبل هذا كله دعوتهم إليه رحمة وإحسانا بهم.
#مذكرات مسلم ،مسلم لله حقا.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".