الأمم المتحدة: أدلة تُظهر تخطيط وتنفيذ مسؤولين سعوديين جريمة قتل خاشقجي

وكالات مختلفة

ذكر تحقيق تقوده الأمم المتحدة بشأن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أمس، أن الأدلة تظهر أنه كان جريمة وحشية «متعمدة خطط لها ونفذها مسؤولون في الدولة السعودية».

وقالت أنييس كالامار، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات القتل خارج القضاء إن المسؤولين السعوديين «قوّضوا بشدة» وتسببوا في تأخير جهود تركيا للتحقيق في مسرح الجريمة بالقنصلية السعودية في اسطنبول.

الرياض تستعين بشركة أمريكية لتبرئة بن سلمان… وأبناء سفر الحوالي يتعرضون للتعذيب

وفي إفادة عن مهمة مع فريقها الذي يضم ثلاثة خبراء في تركيا على مدى أسبوع، قالت إنهم اطلعوا على بعض «المواد الصوتية المروعة» بشأن قتل خاشقجي حصلت عليها المخابرات التركية. وأضافت أن لديها «بواعث قلق شديد» حول نزاهة إجراءات محاكمة 11 سعودياً في المملكة، مضيفة أنها طلبت السماح لها بزيارة السعودية.
وفي السياق، رفض تقرير سري سعودي أعدته شركة أمريكية استنتاجات وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) بشأن علاقة ولي العهد محمد بن سلمان باغتيال خاشقجي، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية فإن السعودية وظفت شركة أمنية أمريكية تحمل اسم «كرول» لإعداد التقرير الذي صدر بداية الشهر الماضي، في محاولة من الرياض لإصلاح سمعتها.
وينفي التقرير استنتاجات المخابرات الأمريكية بأن الرسائل المتبادلة بين محمد بن سلمان ومساعده سعود القحطاني على تطبيق الواتساب ذكرت اسم خاشقجي، ويرفض بالتالي، الاستنتاج بأن ولي العهد هو من أمر بقتل خاشقجي.
وتشير الصحيفة إلى أن وجود تلك الرسائل بين بن سلمان والقحطاني، الذي أشرف على اغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أحد الأدلة التي استندت عليها المخابرات الأمريكية في تقريرها الذي اكتمل في نوفمبر/تشرين الثاني السابق.
وتنقل «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أمريكيين إثنين أن درجة قناعة المخابرات الأمريكية بين متوسطة ومرتفعة بأن بن سلمان شخصيا استهدف خاشقجي، وهو الذي أعطى التفويض لاستهدافه وربما قتله.
إلى ذلك، قال حساب «معتقلي الرأي»، المعني بمتابعة أخبار المعتقلين في السعودية، إن أبناء الداعية المعتقل سفر الحوالي، تعرضوا لضغوطات كبيرة، وتعذيب في السجن.
وأوضح أن «أقسى أنواع الضغوطات، هي التعذيب الجسدي، والحرمان من النوم، وذلك في الأشهر الأولى من اعتقالهم».
وأرجع، السبب في ذلك، إلى محاولة السلطات السعودية، أخذ اعترافات منهم، حول كتاب والدهم الذي اعتقل بسببه، وهو «المسلمون والحضارة الغربية».

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *