الأسير الفلسطيني الحلبي يواجه أطول محاكمة في التاريخ وعائلته تطالب ممثلي الدول الأجنبية بالتدخل لنجدته

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن هناك خمسة أسرى مرضى يقبعون في عدة سجون إسرائيلية، يعانون من أوضاع صحية مقلقة، جراء السياسة المتعمدة التي تنتهجها إدارة المعتقلات بحقهم، وتجاهل أمراضهم وعدم التعامل معها بشكل جدي، في الوقت الذي دعت فيه عائلة أسير من غزة ممثلي الدول الأجنبية للتدخل لنصرة نجلها الذي يواجه أطول محاكمة في التاريخ.
وقالت إن عددا من الحالات المرضية من بينها حالة المعتقل جمال أبو عرام من بلدة يطا في محافظة الخليل، القابع في معتقل «عوفر» والذي يشتكي من ديسكات تسبب له آلاما، كما أُصيب بجلطة في يده اليسرى، وهو في حاجة لمتابعة طبية لوضعه الصحي.
وأوضحت أن الحالة الصحية للأسير أحمد أبو رميلة (28 عاما) من محافظة الخليل، تراجعت بعد اعتقاله فأصبح يعاني من وجود حصوة في المثانة، ومن أوجاع حادة بالكلى، وتقوم إدارة «عوفر» بتقديم المسكنات دون علاجه.
وأشارت أيضا إلى الأسير هيثم جابر (45 عاما) من بلدة حارس في محافظة سلفيت يعاني من تضخم في الغدة النخاعية، الذي تم تشخيص حالته خلال عام 2016 بعد تدهور طرأ على وضعه وشكواه من آلام حادة في الرأس، وقالت إنه ورغم أوجاعه تكتفي إدارة معتقل «النقب» بإجراء فحوصات له بدون تقديم أي جرعات علاجية لحالته.
وأوضحت أن الأسير فضل الكركي (31 عاما) من محافظة الخليل والموجود أيضا في معتقل «النقب» يعاني من مشاكل نفسية صعبة، وتقوم إدارة المعتقل بتزويده بمسكنات قوية تبقيه طوال الوقت شبه نائم وبحالة هزال وضعف.
ويواجه الأسير ربيع فرخ (32 عاما) من بلدة فرعون بطولكرم، والقابع في معتقل «ريمون»، ظروفاً صحية سيئة، ويعاني من أوجاع حادة في المعدة ومشاكل في الكلى وأذنه اليسرى، وتم تحويله لإجراء فحوصات طبية لكنه لم يستفد شيئا وتم تزويده بالمسكنات دون علاجه.
وفي السياق، ناشد والد الأسير محمد الحلبي، وهو من قطاع غزة، ممثلي سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين وإسرائيل وممثلي الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، للوقوف إلى جانب نجله المعتقل، وصد الظلم الذي يتعرض له، والمحاكمات غير العادلة.
ودعا والد الأسير الحلبي ممثلي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي لزيارة ابنه المعتقل في سجن «ريمون» أو إرسال ممثليهم للاطلاع على معاناته بسبب عمله الإنساني وللتأكد من أنه بريء.
وأشار إلى أنه في الثالث من مارس/ آذار المقبل ستكون إسرائيل قد عقدت لنجله المحكمة رقم 135 «وهي أطول محكمة عرفها التاريخ».
والأسير الحلبي مدير «مؤسسة الرؤيا العالمية» في قطاع غزة، اعتقل في شهر يوليو/ تموز عام 2016، خلال عودته الى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون «إيرز»، ويتهمه الاحتلال بتحويل أموال إلى حركة حماس.
وتزج سلطات الاحتلال حاليا بهذا الأسير في معتقل «ريمون» في ظروف حياتية سيئة، وهو أب لخمسة أطفال.
وتعتقل إسرائيل نحو 6000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، ومن بين العدد الإجمالي هناك أسرى مرضى، ويشكو جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.