اكتشف قلبك : هل تملك هذه الذرة!؟

“لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”
من الكبر.. عندما تجد نفسك تستسحل السخرية من الآخرين ( بحجة المزاح وخفة الدم ) والتعليق عليهم على كل صغيرة وكبيرة. وتحويل جو الجلسات إلى ضحك ومرح، بسبب تعليقاتك على فلان أو فلان..

وفي المقابل ! تخيل.. فقط حاول أن تتقمص الإحساس. لو أن هناك في الجلسات من هو أخف دما منك، وأسرع بديهة وأحلى شخصية. ووضعك هذا الشخص في المكان الذي تضع فيه الآخرين. فكنت أنت مادّة ضحكه ومزاحه..!
وصار يعلق عليك، ويُضحك الجالسين حولك هل كنت سترضاها على نفسك؟ قد تكون لم تتخيل هذا الوضع أبدا لأنك اعتدت أن تكون أنت ملك الجلسة، وأنت صاحب خفة الدم والشخصية المرحة. لكن إذا تعرضت لهذا الموقف، وكرهته لنفسك. اعلم أن فيك كبرا!!!

لأنك عاملت إخوانك بما لا تحب أن تُعامَل به. وأعطيت لنفسك صلاحيات لا ترضاها لهم. يقول حبيب الله صلى الله عليه وسلم: ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ” (متفق عليه)

الذي يدرك أنه عبد، يصل إلى مرحلة، لا يرى فيها فرقا بينه وبين أي أحد من المسلمين حقيقةً.. وليس تمثيلا.

فيرضى لنفسه كثيرا من الأشياء التي كان لا يرضاها من قبل.. ويصبح يراعي إخوانه في الكثير من الأشياء التي لم يكن يراعيها من قبل.. العبودية.. تصلح القلب والجوارح. فإذا انخدشت العبودية.. ورفع العبد نفسه عنها. فسد القلب.. وبدأت الجوارح تفسد وتظلم تلقائيا! اللهم أعنا.. وأصلح قلوبنا بلطفك.
الله ثبتنا على دينك. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك حتى نلقاك. ولا تكلنا إلى سواك طرفة عين.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *